(مسألة 23): یجوز للحاکم الشرعی التقاص فی الأوقاف العامة إذا لم تعرف لها متول و لا یجوز ذلک لغیره {42}.
[ (مسألة 24): لو ظهر بعد المقاصة الخطأ فی ما ادعاه، یجب علیه رد ما أخذه]
(مسألة 24): لو ظهر بعد المقاصة الخطأ فی ما ادعاه، یجب علیه رد ما أخذه
أو رد عوضه- مثلا أو قیمة- إذا تلف {43}، و علیه غرامة ما أضر الغریم بلا
فرق بین الخطأ فی الحکم أو الموضوع {44}.
(مسألة 25): فی الأوقاف العامة التی یجوز للحاکم الشرعی التقاص فیها مع
تحقق شرائطه یجوز له جعل ما أخذه تقاصا وقفا بنحو ما کان، فإذا رجع المأخوذ
منه عن جحوده و مماطلته یرجع المأخوذ إلی صاحبه و یکون الوقف من المنقطع
الآخر {45}.
[ (مسألة 26): إنما تتحقق المقاصة بالأخذ من مال الغریم]
(مسألة 26): إنما تتحقق المقاصة بالأخذ من مال الغریم و لا تتحقق بمجرد النیة {46}. _____________________________ {41} لأن ذلک من الأمور الحسبیة، التی لا إشکال فی ولایته علیها، و قد تقدم التفصیل فی کتاب الزکاة. {42} أما غیر الحاکم فللأصل، و أما الحاکم فلمکان ولایته کما تقدم. {43} للإجماع، و لقاعدة الید. {44} لتحقق التسبیب منه، فیکون ضامنا لما تقدّم فی سابقة. {45}
لإطلاق أدلة المقاصة الشامل للمقام أیضا، و احتمال انصرافها عنه بدوی و لا
یعتنی به، و عموم ولایته علی الأمور الحسبیة التی یکون المقام منها، فتصح
الوقفیة إلی زمان رجوع العین الموقوفة، و بعده ترجع إلی المالک، و یکون من
المنقطع الآخر حینئذ، و تقدم فی کتاب الوقف صحته. و ما تقدم من التوهم فی
مسألة 13 جار هنا مع الجواب عنه، فلا وجه للتکرار. {46} للأصل، و الإجماع، و ظواهر الأدلة، فإذا کان مال الغریم- کداره- فی