[ (مسألة 1): لا یعتبر حکم الحاکم و لا أثر له إلا بالإنشاء لفظا]
(مسألة 1): لا یعتبر حکم الحاکم و لا أثر له إلا بالإنشاء لفظا، فلا
عبرة بالإنشاء کتبا {1}، فلو کتب حاکم إلی حاکم آخر الحکم و أراد الإنشاء
بالکتابة لا یجوز للثانی إنفاذه {2}، حتی مع علمه بأن الکتابة له و علم
بقصده أیضا {3}.
[ (مسألة 2): وصول حکم الحاکم بعد تحقق إنشائه خارجا إلی حاکم آخر إما بالکتابة أو القول]
(مسألة 2): وصول حکم الحاکم بعد تحقق إنشائه خارجا إلی حاکم آخر إما بالکتابة أو القول. أما الأولی:- بأن یکتب إلی حاکم آخر حکمه- فلا عبرة بها و إن علم أن الکتابة منه {4}. _____________________________ {1}
للأصل، و الإجماع، و النص، فعن علی علیه السلام فی خبر السکونی: «أنه کان
لا یجیز کتاب قاض إلی قاض فی حد و لا غیره، حتی ولّیت بنوا أمیة فأجازوا
بالبینات» [1]، و مثله غیره. {2} لأنه باطل، و لا یجوز إنفاذ الباطل بالضرورة. {3}
لإطلاق ما مر من الدلیل الشامل لهذه الصورة أیضا، و لکن فی إطلاق الحکم
تأمل، لأنه یمکن أن یقال إن المتیقن من إجماعهم و المنصرف من النص- علی فرض
اعتباره- غیر صورة الیقین بحکمه بکل جهة. {4} لما مر من الأصل، و الإجماع، و النص، و قلنا إن فی إطلاقه تأمل.
[1] الوسائل: باب 28 من أبواب کیفیة الحکم الحدیث: 1.