مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 25 صفحه : 22

.....
_____________________________
و سند الحدیث الدال علی الخمسة عشر معتبر و دلالته ظاهرة و هو فی مقام الشرح و التفصیل، فعن زیاد بن سوقة قال: «قلت لأبی جعفر علیه السّلام هل للرضاع حد یؤخذ به؟ فقال علیه السّلام: لا یحرم الرضاع أقل من یوم و لیلة أو خمس عشرة رضعة متوالیات من امرأة واحدة من لبن فحل واحد لم یفصل بینها رضعة امرأة غیرها، فلو أن امرأة أرضعت غلاما أو جاریة عشر رضعات من لبن فحل واحد و أرضعتهما امرأة أخری من فحل آخر عشر رضعات لم یحرم نکاحهما» [1]، و هو من محکمات أخبار الباب مشتمل علی النفی و الإثبات و موافق للمشهور و مخالف للعامة فهو جامع للمرجحات الداخلیة و الخارجیة.
و أما قول الصادق علیه السّلام فی خبر عمر بن یزید: «خمس عشرة رضعة لا تحرم» [2]، فیمکن حمله علی الإنکار، أو فاقد الشرائط مع القصور فی السند.
و أما ما ورد فی العشرة فمجموعها أقسام:
الأول: ما دل علی عدم الحرمة مطلقا مثل موثق عبید بن زرارة عن الصادق علیه السّلام: «عشر رضعات لا یحرّمن شیئا» [3]، و فی موثق ابن بکیر: «عشر رضعات لا تحرّم» [4]، و قریب منهما غیرهما.
الثانی: ما علقت الحرمة فی العشرة علی اشتداد العظم و إنبات اللحم فجعلهما المناط دون العدد مثل روایة مسعدة عن الصادق علیه السّلام قال: «لا یحرم من الرضاع إلا ما شد العظم و أنبت اللحم، فأما الرضعة و الثلاث حتی بلغ العشر إذا کن متفرقات فلا بأس» [5]، و فی صحیح ابن رئاب عن الصادق علیه السّلام قال: «قلت ما یحرم من الرضاع؟ قال: ما أنبت اللحم و شد العظم قلت فیحرم عشر رضعات؟
قال: لا، لأنه لا تنبت اللحم و لا تشد العظم عشر رضعات» [6]، فالجمع بین هذین القسمین فی غایة الوضوح.

[1] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 6 و 4 و 3.
[3] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 6 و 4 و 3.
[4] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 6 و 4 و 3.
[5] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 9 و 2.
[6] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 9 و 2.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 25 صفحه : 22

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست