بأن یکون غذاؤه فی هذه المدة منحصرا بلبن المرأة {28}. و أما العدد فهو أن یرتضع منها خمس عشرة رضعة کاملة {29}. _____________________________ رضعة
متوالیات من امرأة واحدة من لبن فحل واحد لم یفصل بینهما رضعة امرأة
غیرها» [1]، و فی مرسل الصدوق عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «لا یحرم من
الرضاع إلا رضاع یوم و لیلة» [2]. {28} إجماعا و نصا قال الصادق علیه
السّلام فی معتبرة ابن أبی یعفور: «سألته عما یحرم من الرضاع؟ قال: إذا رضع
حتی یمتلئ بطنه» [3]، و فی موثقة الثانی عن الصادق علیه السّلام: «الرضاع
الذی ینبت اللحم و الدم هو الذی یرضع حتی یتضلّع و یتملی و ینتهی نفسه»
[4]. {29} نسب ذلک إلی المشهور و یدل علیه موثق ابن سوقة الآتی و لکن
المقام من أحد الموارد التی اختلفت فیها الروایات اختلافا شدیدا، و فی مثله
لا بد من رد الأخبار الشاذة النادرة إلیهم کما أمرنا بذلک و الأخذ بما هو
الراجح مع أنه یمکن أن یقال: بعد التأمل فی أخبار الرضاع یظهر أن الأصل فی
صدورها مراعاة التقیة إلا ما خرج بالدلیل. فمن لاحظها یعرف صدق ما قلناه
حتی قال مولانا الرضا علیه السّلام: «ما أکثر ما اسأل عن الرضاع» [5]، و
فی بعضها أعرض أبو عبد اللّه علیه السّلام عن الجواب کما فی صحیح عبید بن
زرارة الآتی. و لا ریب فی أن عدد الخمسة عشر أقرب إلی إنبات اللحم و شد
العظم عرفا، و کذا بالنسبة إلی الیوم و اللیلة أیضا فتوافق العلامات الثلاث
حینئذ. [1] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 1. [2] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 14. [3] الوسائل باب: 4 من أبواب ما یحرم بالرضاع. [4] الوسائل باب: 4 من أبواب ما یحرم بالرضاع. [5] الوسائل باب: 2 من أبواب ما یحرم بالرضاع الحدیث: 24.