فصل فی أولیاء العقد و هم الأب، و الجد من طرف الأب بمعنی: أب الأب فصاعدا {1}، _____________________________ {1}
إجماعا بل ضرورة من الفقه إن لم تکن من المذهب و نصوصا منها ما عن الصادق
علیه السّلام فی صحیح ابن الصلت: «فی الجاریة الصغیرة یزوّجها أبوها، لها
أمر إذا بلغت؟ قال علیه السّلام: لا. لیس لها مع أبیها أمر. قال: و سألته
عن البکر إذا بلغت مبلغ النساء لها مع أبیها أمر؟ قال علیه السّلام: لیس
لها مع أبیها أمر ما لم تکبر» [1]. و منها: صحیح ابن بزیع قال: «سألت
أبا الحسن علیه السّلام عن الصبیة یزوّجها أبوها، ثمَّ یموت و هی صغیرة
فتکبر قبل أن یدخل بها زوجها یجوز علیها التزویج أو الأمر إلیها؟ قال علیه
السّلام: یجوز علیها تزویج أبیها» [2]، و المراد من الجواز فی قوله علیه
السّلام الجواز الوضعی أی یمضی علیه. بقرینة الإجماع و سائر الروایات کما هو واضح. و
منها: صحیح الفضال قال: «سألت أبا عبد اللّٰه علیه السّلام عن الرجل یزوّج
ابنه و هو صغیر؟ قال علیه السّلام: لا بأس، قلت: یجوز طلاق الأب؟ قال:
لا». [3]. و منها: صحیح محمد بن مسلم عن أحدهما علیهما السّلام: «إذا
زوج الرجل ابنة ابنه فهو جائز علی ابنه» [4]، و المراد من الجواز کما تقدم
فی صحیح ابن بزیع.
[1] الوسائل باب: 6 من أبواب عقد النکاح الحدیث: 3. [2] الوسائل باب: 6 من أبواب عقد النکاح الحدیث: 1. [3] الوسائل باب: 28 من أبواب المهور الحدیث: 2. [4] الوسائل باب: 11 من أبواب عقد النکاح.