الذی
أصابه و حوالیه إن کان فیه أحد {24}، فإن عرف صاحبه رده إلیه و إلا کان له
تملکه و بیعه و أکله مع الضمان لمالکه لو وجد {25}، کما أن له إبقاءه و
حفظه لمالکه و لا ضمان علیه {26}.[ (مسألة 5): لو أخذ البعیر و نحوه فی صورة لا یجوز له أخذه]
(مسألة 5): لو أخذ البعیر و نحوه فی صورة لا یجوز له أخذه ضمنه و یجب
علیه الإنفاق علیه، و لیس له الرجوع بما أنفقه علی صاحبه و إن کان _____________________________ الموت
فهی له و لا سبیل له علیها و إنما هی مثل الشیء المباح» [1]، و یدل علیه
مفهوم الأخبار السابقة التی مر بعضها و یأتی بعضها الآخر. {24} أما وجوب
أصل التعریف فللإجماع و النصوص کما تقدم بعضها [2]، و أما اعتبار محل
الإصابة فلقول النبی الأعظم صلّی اللّه علیه و آله فی الصحیح «فخذها و
عرفها حیث أصبتها» [3]، و لیس المراد بها المعنی الدقی بل العرفی فیشمل
الحوالی عرفا إن کان فیها أحد. {25} کل ذلک للإجماع و النص قال رسول
اللّه صلّی اللّه علیه و آله: «هی لک أو لأخیک أو للذئب فخذها و عرّفها حیث
أصبتها، فإن عرفت فردها إلی صاحبها و إن لم تعرف فکلها و أنت ضامن لها إن
جاء صاحبها یطلب ثمنها ان تردها علیه» [4]، و قال الصادق علیه السّلام فیما
مر من صحیح ابن سنان: «فهی له و لا سبیل له علیها و إنما هی مثل الشیء
المباح» [5]، فیجوز تملکه و بیعه و أکله و غیر ذلک من التصرفات. {26} أما جواز حفظه لصاحبه فللأصل و الإجماع. و أما عدم الضمان فلأنه مأذون شرعا فی أخذه و تکون أمانة شرعیة لدیه و لا وجه لتضمین الأمین مع التلف. نعم، یضمن مع التعدی.
[1] الوسائل باب: 13 من أبواب اللقطة الحدیث: 2. [2] راجع صفحة: 357 و فی الوسائل باب: 6 من اللقطة. [3] الوسائل باب: 13 من أبواب اللقطة الحدیث: 7 و 2. [4] الوسائل باب: 13 من أبواب اللقطة الحدیث: 7 و 2. [5] الوسائل باب: 13 من أبواب اللقطة الحدیث: 7 و 2.