مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 21 صفحه : 8

علی المدیون الموسر أداؤه عند مطالبة الدائن کذلک یجب علی الدائن أخذه و تسلمه إذا صار المدیون بصدد أدائه و تفریغ ذمته {7}، و أما الدین المؤجل
_____________________________
اللّه تعالی.
{7} أما وجوب أداء الدین عند الحلول و المطالبة و الیسر فتدل علیه الأدلة الأربعة فمن الکتاب قوله تعالی لٰا تَأْکُلُوا أَمْوٰالَکُمْ بَیْنَکُمْ بِالْبٰاطِلِ إِلّٰا أَنْ تَکُونَ تِجٰارَةً عَنْ تَرٰاضٍ [1].
و ذکرنا فی التفسیر أن الآیة المبارکة تکشف عن حقیقة واقعیة یضمرها کل إنسان [2].
و من السنة نصوص مستفیضة منها قول أبی جعفر علیه السّلام: «کل ذنب یکفّره القتل فی سبیل اللّه إلا الدین لا کفارة له إلا أداؤه» [3]، و من الإجماع إجماع العقلاء فضلا عن الفقهاء.
و من العقل إن حبس مال الغیر مع التمکن من الأداء و عدم المحذور فیه ظلم و هو قبیح.
و أما وجوب القبول علی الدائن فیدل علیه ظهور الإجماع و هو العمدة و سقوط حقه فی التأخیر بالحلول، و إن وجوب الوفاء فی مثل هذا القسم من الدین یستلزم وجوب القبول عرفا بعد عدم حکمة أخری له، بل یمکن أن یجعل وجوب القبول من اللوازم العرفیة لوجوب الوفاء عند وجود المقتضی و فقد المانع، و من الأمور البنائیة النوعیة و أدلة وجوب وفاء الدین و أدائه وردت علی هذا البناء الارتکازی العرفی.
إن قیل: بناء علی أن وجوب الوفاء و الأداء یستلزم وجوب القبول فیجب

[1] سورة النساء: 29.
[2] راجع المجلد الثامن من مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن صفحة: 116 ط- النجف الأشرف.
[3] الوسائل باب: 4 من أبواب الدین و القرض.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 21 صفحه : 8

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست