الوقت،
فإنه یجب علیه دفع الأجرة {16}، سواء اشتغل فی ذلک الوقت مع امتناع
المستأجر من دفع الثوب إلیه بشغل آخر لنفسه أو لغیره أو جلس فارغا {17}.[ (مسألة 3): إذا استأجره لقلع ضرسه و مضت المدة التی یمکن إیقاع ذلک فیها]
(مسألة 3): إذا استأجره لقلع ضرسه و مضت المدة التی یمکن إیقاع ذلک فیها
و کان المؤجر باذلا نفسه استقرت الأجرة {18}، سواء کان المؤجر حرا أو عبدا
بإذن مولاه {19}، و احتمال الفرق بینهما بالاستقرار فی الثانی دون الأول
{20}، لأن منافع الحر لا تضمن الا بالاستیفاء، لا وجه له _____________________________ فیه، بل مقتضی الأصل و الإطلاق عدمه، مضافا إلی ظهور الاتفاق ممن تعرض للمسألة، و تقتضیه السیرة المتعارفة بین الناس. {16} لما تقدم فی سابقة من غیر فرق. {17}
لتحقق مناط استحقاق الأجرة عرفا فی جمیع الصور، و هو التسلیم و مع تحققه
لا فارق بین جمیع الصور إلا بدلیل خاص یدل علیه، و هو مفقود. {18} لتحقق التسلیم عرفا فالمقتضی للاستقرار موجود و المانع عنه مفقود فتستقر لا محالة. {19} لتحقق التسلیم العرفی فی کل منهما من دون فرق بینهما. {20} نسب هذا الفرق إلی المحقق الثانی «ره» فی جامع المقاصد، فقال: «بأن
العبد یصیر تحت الید فیصیر المستأجر مسلّطا علیه لاستیفاء منفعته بخلاف
الحر فإنه لا یکون کذلک، فلا یثبت فیه التسلط فلا یتحقق فیه التسلیم». و
فیه: أن هذا الفرق حصل من المغالطة بین التسلط علی الذات و التسلط علی
استیفاء المنفعة، و لا ریب فی أنه لا یحصل التسلط علی الذات فی الحر بخلاف
العبد، فیصح التسلط علی ذاته، لفرض انه مملوک کسائر الأعیان المملوکة، و
لکن لا نحتاج الی هذا النحو من التسلط فی المقام، و ما هو المحتاج الیه
انما هو التسلط علی استیفاء المنفعة، و هو یحصل بالتسلیم فی کل منهما