علی
التسلیم {6}، و استقرار ملکیة الأجرة موقوف علی استیفاء المنفعة أو إتمام
العمل أو ما بحکمهما {7}، فلو حصل مانع عن الاستیفاء أو عن العمل تنفسخ
الإجارة- کما سیأتی تفصیله- _____________________________ نعم، نسب إلی الشیخ رحمه اللّه توقفها علی انقضاء الخیار، و هو مخدوش کما تعرضنا له فی کتاب البیع. {6}
فی التعبیر بالجواز مسامحة واضحة فإن التکلیفی منه حصل بتمامیة العقد، و
کذا الوضعی الاقتضائی منه، فالمراد به الوضعی الحقیقی الخارجی. {7} تقدم
ان الاستقرار یحصل بتمامیة العقد و إن أراد من الاستقرار زوال موضوع الفسخ
و الانفساخ رأسا فهو صحیح، و لکن لا اختصاص له بملکیة الأجرة بل یجری فی
ملکیة المنفعة أیضا و لا مشاحة فی الاصطلاح. إن قیل: قد ادعی الإجماع
علی عدم استحقاق العامل الأجرة علی وجه یجب علی المستأجر بذلها له مع عدم
الشرط و العادة، مضافا إلی الضرر علیه بتسلیم الأجرة علی عمل لا یدری
حصوله. یقال: أما الإجماع فالمتیقن منه علی فرض اعتباره هو الحق الفعلی
الخارجی، کما قلناه و هو مسلم، و أما الضرر فهو معارض بالمثل، لاحتمال عدم
دفع الأجرة أیضا، فلا بد و أن یلحظ کل مرتبة بما هو فی عرضه لا غیره مما هو
فی طوله. و یظهر من ذلک ثبوت حق الامتناع عند امتناع الآخر، و مع
التعاسر توضع الأجرة عند ثالث حتی یعمل العامل عمله و یأخذه، و جمیع هذه
الأمور و الحقوق منطو فی أصل القرار المعاملی و العهد المعاوضی الواقع
بینهما، فکل ذلک متفرع تفرع المفصل علی المجمل کما هو واضح لمن تأمل. هذا، خلاصة ما ینبغی أن یقال فی المقام. و أما کلمات الأعلام فهی مشوشة فراجع المطولات، و یشهد لبعض ما