فلا مانع أن یتصدی العامل للمعاملة مع کون المال بید المالک- کما عن التذکرة.[التاسع: أن یکون الاسترباح بالتجارة]
التاسع: أن یکون الاسترباح بالتجارة و أما إذا کان بغیرها کأن یدفع الیه
لیصرفه فی الزراعة- مثلا- و یکون الربح بینهما یشکل صحته، إذ القدر
المعلوم من الأدلة هو التجارة {36}، و لو فرض صحة غیرها للعمومات- _____________________________ جامع المقاصد لاعتباره بأن یکون المال بید غیر العامل «خلاف وضع المضاربة». و
فیه: أن المناط کله تسلط العامل علی المال بأی وجه کان، فلو کان المال فی
المصارف و البنوک المجعولة لوضع الأموال فیها و أذن المالک للعامل فی
الإتجار به فلا بأس، لعمومات الأدلة و إطلاقاتها بعد الصدق العرفی، و ذلک
لأن کل عقد یتصور علی أقسام: الأول: إحراز الصدق شرعا و عرفا، و لا ریب
فی صحة التمسک بإطلاق الأدلة و عموماتها عند الشک فی شرطیة شیء فیه لوجود
المقتضی و فقد المانع. الثانی: عدم إحراز الصدق کذلک، و لا ریب فی عدم صحة التمسک بهما و المرجع حینئذ أصالة عدم ترتب الأثر. الثالث: الشک فی الصدق کذلک، و هو کالقسم الثانی لعدم صحة التمسک بهما فی الشبهات الموضوعیة. الرابع:
إحراز الصدق عرفا و الشک فی الصدق شرعا و یصح التمسک بهما حینئذ لأن
العقود کلها إمضائیة فمع الصدق العرفی یتمسک بهما مطلقا فی نفی القیدیة
المشکوکة، و لذا أثبتنا فی الأصول أنه لا ثمرة لنزاع الصحیح و الأعم فیها. الخامس: عکس ذلک و لا یصح التمسک بهما حینئذ، لفرض أنها عرفیة إمضائیة. نعم، یصح إزالة الشک العرفی بالتأمل فی الصدق الشرعی. {36} و هو المنساق من المضاربة عرفا و لغة أیضا.