(مسألة 6): إذا استأجر دابة للحمل علیها لا بد من تعیین ما یحمل علیها بحسب الجنس إن کان یختلف الأغراض باختلافه، و بحسب الوزن و لو بالمشاهدة و التخمین إن ارتفع به الغرر، و کذا بالنسبة إلی الرکوب لا بد من مشاهدة الراکب أو وصفه، کما لا بد من مشاهدة الدابة أو وصفها حتی الذکوریة و الأنوثیة إن اختلفت الأغراض بحسبهما.
و الحاصل أنه یعتبر تعیین الحمل و المحمول علیه و الراکب و المرکوب علیه من کل جهة یختلف غرض العقلاء باختلافها {49}.

(مسألة 7): إذا استأجر الدابة لحرث جریب معلوم، فلا بد من مشاهدة الأرض أو وصفها علی وجه یرتفع الغرر {50}.

(مسألة 8): إذا استأجر دابة للسفر مسافة لا بد من بیان زمان السیر من
_____________________________
إحراز الشرط، و حیث إن المنساق من القدرة علی التسلیم فی المعاوضات هو إحراز القدرة بحسب أنظارهم، فتبطل فی مورد الشک إلا مع قرینة معتبرة فی البین علی الإحراز، هذا إذا کان بعنوان التقیید، و أما ان کان بعنوان الشرط الخارجی فیصح و للطرف خیار تخلف الشرط مع تبین الخلاف.
{49} لأن اختلاف قیم الأشیاء و أعواضها یدور مدار الأغراض العقلائیة التی یقوم أساس المعاوضات علیها عند الناس، و تدور الإطلاقات، و العمومات علی طبقها کما لا یخفی، و حدیث رفع الغرر [1] ورد أیضا مقررا لهذه الطریقة المتعارفة.
{50} و کذا کل ما له دخل فی حرث الأرض، من قربها إلی الماء أو بعدها عنه، و سائر الجهات التی یعرفها أهل خبرة هذه الأمور، لأن کل ذلک مما تختلف