نوع المنفعة {35}، إذا کانت للعین منافع متعددة {36}. نعم، تصح إجارتها بجمیع منافعها مع التعدد {37}، فیکون المستأجر مخیرا بینها {38}.[ (مسألة 5): معلومیة المنفعة إما بتقدیر المدة کسکنی الدار شهرا]
(مسألة 5): معلومیة المنفعة إما بتقدیر المدة کسکنی الدار شهرا و
الخیاطة یوما أو منفعة رکوب الدابة إلی زمان کذا {39}، و إما بتقدیر العمل
کخیاطة الثوب- المعلوم طوله و عرضه و رقّته و غلظته- فارسیة أو رومیة {40}،
من غیر تعرض للزمان {41}. _____________________________ و شرعا، فلا موضوع لتعلق العقد به. نعم، لو وقعت الإجارة من حیث الطبیعی الموجود فیهما، أو الکلی فی المعین تصح، و لا محذور مع تساوی الافراد بحسب المتعارف. {35} الکلام فیه عین الکلام فی تعین العین المستأجرة فیما تقدم من الدلیل، مضافا إلی قاعدة نفی الغرر فیهما. {36} لأنه مع انحصار المنفعة بالتعین الخارجی یغنی عن التعیین و کذا لو کان فی البین انصراف معتبر فیما إذا تعددت المنافع. {37} لوجود المقتضی للصحة، و فقد المانع عنها حینئذ فتشمله الأدلة لا محالة. {38}
إن لم یتمکن من الجمع بینها فی الاستیفاء و إلا فیجمع بینها لفرض ان جمیع
المنافع له بواسطة الإجارة، و یأتی فی مسألة الأجیر الخاص بعض الکلام فی
المنافع المتضادة و تحقیق القول فیه. {39} للإجماع، و لسیرة المتشرعة خلفا عن سلف، و قاعدة نفی الغرر. {40}
لأن تعین المنفعة فی هذا النحو من العمل یکون بذلک فی العرف و الإطلاقات و
العمومات منزلة علیه، و لم یرد تحدید شرعی علی خلافه فلا بد فیها من الأخذ
بما هو المتعارف. {41} لأنه لیس للزمان دخلا فی خصوصیة مثل هذه الأعمال، فیکون ذکره