[ (مسألة 23): یجوز الجمع بین الإجارة و البیع- مثلا]
(مسألة 23): یجوز الجمع بین الإجارة و البیع- مثلا بعقد واحد {90} کأن
یقول بعتک داری و آجرتک حماری بکذا، و حینئذ یوزع العوض علیهما بالنسبة و
یلحق کلا منهما حکمه، فلو قال آجرتک هذه الدار و بعتک هذا الدینار بعشرة
دنانیر فلا بد من قبض العوضین بالنسبة إلی البیع _____________________________ و
أصالة اشتغال ذمة المستأجر عما وجب علیه من تسلیم ماله دخل فی العمل، و ما
یمکن استیفاء المنفعة المقصودة منها و جعل هذا الوجه هو الأقوی بعض
مشایخنا و استوجهه بعضهم «قدس سرهم» فی حواشیهم الشریفة علی المقام. إن قیل: مع وجوب العمل مطلقا یجب مقدماته أیضا. یقال: نعم، و لکن وجوبها أعم من کونه مجانا أو من مال الأجیر أو من المستأجر. {90}
للإطلاق و الاتفاق و أصالة الصحة، و یجوز الجمع بین عقود کثیرة کالبیع و
الإجارة و النکاح و الصلح أیضا بعقد واحد، لما مر من الأصل و الإطلاق و
الاتفاق. و أشکل علیه .. تارة: بأنه خلاف المتعارف. و أخری: بجهالة العوض. و ثالثة: بالشک فی شمول الأدلة له. و الکل باطل. أما الأول: فلا إشکال فیه بعد وجود الإطلاق و الاتفاق فی البین. و أما الثانی: ففیه. أولا: انه یکفی معلومیة العوض بما یجعل عوضا فی العقد و لا یعتبر المعلومیة بعد التقسیط. و ثانیا: نفرض الکلام فیما إذا کان معلوما ذلک أیضا بالمقاولة قبل العقد و البناء علیه. و أما الأخیر: فهو تشکیک فی الواضحات لا أن یکون من الشک المتعارف فی المحاورات.