(مسألة 23): خیار العیب علی الفور {306}.
_____________________________
ثلاثة أیام للمشتری و فی غیر الحیوان أن یفترقا. و أحداث السنة ترد بعد السنة قلت: و ما أحداث السنة؟ قال علیه السّلام: الجنون و الجذام و البرص و القرن فمن اشتری فحدث فیه هذه الأحداث فالحکم أن یرد علی صاحبه إلی تمام السنة من یوم اشتراه» [1]، و قریب منه غیره و لا بد من حمل ما اشتمل علی ذکر بعضها [2]، دون تمامها علی أنه من باب الاکتفاء بذکر البعض عن الکل، و علی أی تقدیر لا بد و ان تحمل الروایات المخالفة للمشهور [3]، أو ردها إلی أهلها، لعدم مقاومتها لما هو المشهور.
ثمَّ أن القرن شی‌ء یحدث فی الفرج یمنع من الوطی فما فی ذیل حدیث ابن فضال عن أبی الحسن الرضا علیه السّلام قال: «تردّ الجاریة من أربع خصال: من الجنون و الجذام، و البرص، و القرن. القرن: الحدبة إلا أنها تکون فی الصدر تدخل الظهر و تخرج الصدر» [4]، لا وجه له سواء کان التفسیر من الامام علیه السّلام أو من صاحب الکافی قدس سره.
و حیث أن المسألة غیر ابتلائیة فی هذه الأعصار و ما قاربها فلا وجه للتفصیل مع وجود الأهم فی البین، و فی الرجوع إلی المفصلات غنی و کفایة فإنهم رحمهم اللّه بذلوا الجهد فیما یتعلق بهذه المسائل.
{306} لما عن الغنیة من دعوی الإجماع علیه و لولاه أمکن أن یقال: أن مقتضی إطلاق الأدلة و استصحاب بقاء الخیار هو التراخی بناء علی ما هو الحق من عدم الفرق فی جریان الاستصحاب بین الشک فی المقتضی و الشک فی الرافع إلا إذا رجع إلی الشک فی أصل موضوع المستصحب هذا و قد ناقش شیخنا الأنصاری فی الإجماع فراجع.
و أما الإشکال فی الإجماع و مخالفة بعض فلا یضر بعد أن کان منشأ