حالها {162} و ترجع العین إلی الفاسخ مسلوب المنفعة {163} و له سائر _____________________________ بالفسخ إلی المغبون و تبقی المنفعة علی ملک المستأجر فی مدة الإجارة. {162}
لأنه إذا ملک شخص العین آنا ما فقد ملک جمیع المنافع المتصورة لها مطلقا
فیجوز له إجارتها و عقد الإجارة لازم بالأدلة العامة و الخاصة. فما نسب إلی
المحقق القمی من انفساخ الإجارة بفسخ البیع، مخالف لما دل علی لزومها من
الأدلة و إن من ملک العین فی زمان ملک المنفعة المطلقة و یجوز له التصرف
فیها بما شاء. {163} لأن مالکها استوفاها و المنافع المستوفاة قبل الفسخ
غیر مضمونة قطعا و المستوفاة بالإجارة قبل الفسخ کالمستوفاة الحقیقیة قبله
فلا وجه للضمان فیها. إن قلت: نعم لا ضمان للمنافع المستوفاة و لکن
رجوع العین إلی الفاسخ مسلوبة المنفعة نقص لا بد من تدارکه مع اقتضاء قاعدة
الضرر ذلک أیضا. قلت: مقتضی الفسخ رجوع العین إلی الفاسخ علی ما هی
علیه حین الفسخ لا حین العقد، و لذا تسالموا علی أن المنافع المستوفاة و
النماءات المنفصلة لا ترجع إلی الفاسخ و حینئذ فإن لوحظت الإجارة بالنسبة
إلی العین بما هو علیه حال العقد یکون ذلک نقصا و ان لوحظت بالنسبة إلی حال
الفسخ فلا نقص فی البین و المفروض ان الإجارة وقعت عن حق واقعی شرعی فلا
نقص فی البین حتی یلزم تدارکه. و أما قاعدة نفی الضرر فلا وجه لجریانها
فی المقام لأن الضرر لم یحصل من ناحیة تشریع الخیار حتی یرتفع الخیار
بالقاعدة و قد حصل استیفاء المنافع فی ظرف ملکیة المستوفی لها فلا مقتضی
للضمان حتی یکون عدم جعل الضمان ضررا من قبل الشارع و یرتفع بالقاعدة. ان قیل: نعم أن هذا کله مبنی علی أن ملکیة المنافع فی ظرف ملکیة العین