قیمة أحدهما ستة و قیمة الآخر ثلاثة یکون حصة ما کان قیمته من ستة الثمن نصف حصة الآخر منها فلأحدهما اثنان و للآخر أربعة {153}.[ (مسألة 40): لو کان مالکا لنصف الدار- مثلا- و قال بعت نصف الدار]
(مسألة 40): لو کان مالکا لنصف الدار- مثلا- و قال بعت نصف الدار فإن
کانت قرینة دالة علی أنه أراد نصفه المختص به أو نصف الغیر أو النصف المشاع
بینه و بین غیره عمل به {154}، و إن لم تکن قرینة خارجیة _____________________________ جمیع
هذه الجهات حتی لا یلزم ضرر فی البین. و حیث ان الموضوع عرفی و موکول إلی
أهل الخبرة من المقومین لکل شیء و هم أعرف بذلک من الفقیه، فاللازم إیکال
الأمر إلیهم کما فی سائر الموضوعات الخارجیة التی لها خبراء. نعم، یعتبر فیهم الوثوق و الاطمئنان کما فی جمیع أهل الخبرة ممن یرجع إلیهم فی تشخیص سائر الموضوعات. {153}
لأن نسبة الثلاثة إلی الستة النصف، فیؤخذ من ستة الثمن عددان تکون نسبة
أحدهما إلی الآخر نسبة النصف و هو اثنان و أربعة. ثمَّ ان المتحصل من مجموع
الکلمات فی طرق التوزیع ثلاثة. الأول: ما قلناه. الثانی: أن یلاحظ قیمة المجموع ثمَّ یقوّم أحدهما ثمَّ تنسب قیمته إلی قیمة المجموع، و یظهر ذلک من الشرائع و اللمعة. الثالث:
ان یقوّم لکل منهما منفردا فی حال الانضمام لا فی حال الانفراد ثمَّ یؤخذ
لکل واحد جزء من الثمن نسبته إلیه کنسبة قیمته إلی مجموع القیمتین، و
الظاهر ان الإیکال إلی الثقات من أهل الخبرة مع ملاحظتهم لجمیع الخصوصیات و
الجهات الخارجیة ثمَّ إتباع قولهم أولی من تدخل الفقیه فیه و طریق
الاحتیاط التصالح و التراضی هذه فی القیمیات، و أما المثلیات فإن حکم أهل
الخبرة بالمثلیة من کل حیثیة و جهة فیقسم بحسب السهمین و إلا فلا بد من
التراضی فی البین. {154} فینفذ فی الأول فی حصته المختصة به، و فی الثانی یکون فضولیا إن