مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 16 صفحه : 212

.....
_____________________________
«إنشاء تملیک عین بمال».
و الکل مخدوش. أما الأول: فلأنه نتیجة البیع لا البیع من حیث إنه فعل البائع. إلا أن یقال: إنه یدل علی فعل البائع بالملازمة العرفیة، و هذا المقدار یکفی فی تعریفه.
و أما الثانی: فلأن الإیجاب و القبول من سنخ الألفاظ و البیع من المعانی الاعتباریة إلا إن یقال: أن ذکر الإیجاب و القبول من باب الطریقیة للمعنی المعهود لا الموضوعیة.
و أما الثالث: فلأنه لا یشمل المعاطاة مع أن عامة البیوع منها إلا أن یقال:
إن الصیغة المخصوصة من باب الطریقیة لکل ما تحصل به المعاهدة البیعیة لا الموضوعیة الخاصة، فتشمل المعاطاة أیضا المتحققة بالفعل.
و أما الأخیر: فلفظ الإنشاء و التملیک و المال من التطویل بلا طائل لأن البیع «جعل عین بإزاء عوض» سواء کان بعنوان التملیک أو لا، و سواء کان العوض مالا أو لا، کما سیأتی الوجه فی ذلک.
ثمَّ ان عناوین العقود مختلفة لغة و عرفا و شرعا، فالبیع- کما تقدم- هو «جعل عین بإزاء عوض»، و الصلح هو «التسالم»، و الهبة: متقومة بالمجانیة و الإجارة متقومة بالتعاوض علی المنفعة کما تقدم، فلا وجه لنقض بعضها مع بعض مع اتفاق التصادق الموردی فی الجملة، کالصلح بعوض و الهبة المعوضة، و الإجارة إذا کان العوض عینا حیث إنها حینئذ تملیک عین من طرف المستأجر بمال هو المنفعة لأن التصادق الموردی فی الجملة لأمور خارجیة لا یوجب الاتحاد فی الحقیقة فی الاعتباریات المختلفة بحسب الاعتبار لدی العرف، و هو مما لا بد منه فی الأمور الاعتباریة بلحاظ العوارض الخارجة عن ذاتها، فلا نقض بما ذکر علی تعریف البیع بما ذکرناه، و ما ذکره شیخنا الأنصاری رحمه اللّه.
کما إنه لا ریب فی أن العوض خارج عن حقیقة الهبة لتقومها بالمجانیة- کما تقدم- و لکنه یتصور علی وجوه.

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 16 صفحه : 212

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست