شأنهم)، بل یعم جمیع المسلمین (زاد اللّه فی شوکتهم) {205}.[ (مسألة 73): الأموال المشتبهة بالحرام لا تخلو عن صور أربع]
(مسألة 73): الأموال المشتبهة بالحرام لا تخلو عن صور أربع: فإما أن
یعلم بالتفصیل إنه حرام بجمیع أجزائه و جزئیاته، و لیس فیه حلال أبدا. و
إما أن یعلم ذلک بالعلم الإجمالی المنجز من کل جهة، أو بالعلم الإجمالی
غیر المنجز، أو لا علم فی البین أصلا بل یکون من مجرد الشبهة فقط {206} و
لو وقع مال محرم فی یده، فإما أن یعلم صاحبه و مقداره، أو لا یعلم کلا
منهما، أو یعلم الصاحب دون المقدار، أو یکون بالعکس {207}. _____________________________ بأس به کذلک أعامل أکرتی» [1]، و تقتضیه الإطلاقات و العمومات بعد تقریر الشارع لمثل هذه الأعمال من السلطان. {205}
للإطلاقات و العمومات، و قاعدة نفی العسر و الحرج مع ان اختلاط الشیعة مع
المسلمین یقتضی التعمیم أیضا، و ما فی بعض الأخبار: «لیس لعدونا منه بشیء»
[2]، یمکن أن یراد به من حکم بکفره مع أنه یصح إرادة إنه لیس لهم مستقلا. و أولا: و بالذات و إن کان یعمهم الحکم. ثانیا: و بالعرض لأجل التسهیل علی الشیعة. {206}
و حکم الصورتین الأولتین هو وجوب الاجتناب، لما أثبتناه فی الأصول من أن
العلم الإجمالی المنجز کالعلم التفصیلی فی وجوب الموافقة العملیة و حرمة
المخالفة، و المرجع فی الأخیرتین أصالة الحلیة و البراءة، لما ثبت فی محله
من أن العلم الإجمالی الغیر المنجز مثل الشبهة البدویة فی جریان أصالة
البراءة و الحلیة. {207} و قد تعرضنا لحکم جمیع ما یتعلق بهذه الأقسام مفصلا فی کتاب
[1] الوسائل باب: 15 من أبواب أحکام المزارعة حدیث: 3. [2] الوسائل باب: 4 من أبواب الأنفال حدیث: 17.