و لو بالزیادة {204}، و یختص جمیع ما قلناه بخصوص الشیعة (رفع اللّه _____________________________ {204} البحث. تارة: فی مورد الخراج و المقاسمة. و أخری: فی جواز تقبل الأراضی الخراجیة من الدولة. أما
الأول: مورد الخراج و المقاسمة الشرعیین انما هو فی الأراضی المفتوحة عنوة
أو صلحا علی أن یکون الأرض للمسلمین، و أن یکون الفتح بإذن الإمام علیه
السّلام، و إلا فیکون من الأنفال، کما یشترط أیضا کونها محیاة حال الفتح و
ثبوت کونها مفتوحة عنوة بإذنه علیه السّلام بوجه معتبر و مع عدم الإحراز
کذلک فالمرجع قاعدة الاشتغال إعطاء و أخذا بعد سقوط الأصول الموضوعیة من
جهة التعارض، أی: أصالة عدم الفتح عنوة، و أصالة عدم کونها ملکا لشخص خاص-
إماما کان أو غیره- و لکن یمکن أن یقال: إن مقتضی الإطلاقات و العمومات أن
الأراضی کلها للإمام علیه السّلام فیکون هذا نحو أصل معتبر فی الأراضی إلا
ما خرج بالدلیل، فالمشکوک یکون للإمام علیه السّلام، للإطلاقات و للعمومات
فلو قلنا بأن ما تأخذه الدولة من الأنفال حکم ما تأخذه من أرض الخراج دخل
ما ثبت کونه من الأنفال فی حکمها أیضا، و قد تقدم فی کتاب الخمس بعض
الکلام، و یأتی بقیة الکلام فی أحکام الأراضی، و فی إحیاء الموات. أما الثانی: فیدل علی الجواز مضافا إلی الإجماع نصوص کثیرة. منها: صحیح الحلبی عن الصادق علیه السّلام: «لا بأس بأن یتقبل الرجل الأرض و أهلها من السلطان» [1]. و
منها: خبر فیض بن المختار قال: «قلت لأبی عبد اللّه علیه السّلام: جعلت
فداک ما تقول فی الأرض أتقبلها من السلطان ثمَّ أؤاجرها من أکرتی علی أن ما
أخرج اللّه منها من شیء کان لی من ذلک النصف و الثلث بعد حق السلطان؟ قال
علیه السّلام: لا [1] الوسائل باب: 18 من أبواب أحکام المزارعة حدیث: 3.