الإجارة
{1} و ما دل من الأخبار علی کون الأجیر ضامنا و کفایة الإجارة فی فراغها
منزلة علی أنّ اللّه تعالی یعطیه ثواب الحج إذا قصّر النائب فی الإتیان، أو
مطروحة لعدم عمل العلماء بها بظاهرها {2}.[ (مسألة 9): لا یجوز استئجار المعذور فی ترک بعض الأعمال]
(مسألة 9): لا یجوز استئجار المعذور فی ترک بعض الأعمال {3}، بل _____________________________ {1} إجماعا بل ضرورة من الفقه، و تقتضیه قاعدة أنّ الاشتغال الیقینی یقتضی الفراغ الیقینی. {2}
فلا بد من حملها، أوردها إلی أهلها بعد استقرار المذهب علی عدم العمل بها،
مع أنّها قاصرة الدلالة أیضا، لأنّ فی موثق عمار: «قلت: لأنّ الأجیر ضامن
للحج؟ قال (علیه السلام): نعم» [1] و هو أعمّ من فراغ ذمة المیت بمجرد
الإجارة، إذ یحتمل أن یکون المراد أنّ الحج فی ضمانه فلا بد و أن یخرج من
ماله. و فی مرسل ابن أبی عمیر عن أبی عبد اللّه (علیه السلام): «فی رجل
أخذ من رجل مالا و لم یحج عنه و مات و لم یخلّف شیئا فقال (علیه السلام):
إن کان حج الأجیر أخذت حجته و دفعت إلی صاحب المال، و إن لم یکن حج کتب
لصاحب المال ثواب الحج» [2]. و فیه: أنّ الجملة الأولی مخالفة لقاعدة
انّ الأعمال بالنیات و الجملة الأخیرة أعمّ من سقوط التکلیف کما هو واضح. و
مثله بالنسبة إلی الجملة الأولی خبر عمار عن أبی عبد اللّه (علیه السلام):
«عن رجل أخذ دراهم رجل فأنفقها فلما حضر أوان الحج لم یقدر الرجل علی
شیء، قال (علیه السلام): یحتال و یحج عن صاحبه کما ضمن، سئل إن لم یقدر؟
قال (علیه السلام): إن کانت له عند اللّه حجة أخذها منه فجعلها للذی أخذ
منه الحجة» [3]. {3} لأصالة بقاء التکلیف الواقعیّ الاختیاریّ المستفاد من الإطلاقات