..... _____________________________ (علیه
السلام): «و کل شیء یفسد من یومه» [1] و تدخل فی هذه الکلیة الثمار و
الخضر بجمیع أقسامهما و أشباههما، و مقتضی المفهوم ثبوت الاستحباب فیما له
بقاء کالأزهار، و الزعفران، و الأشنان، و القطن، و الکتان، و نحوها و لکن
ظاهرهم الإجماع علی عدم الاستحباب فیها مع ورود النص فی نفیها عن القطن، و
الزعفران، و الأشنان [2] و إن أمکن حمل ذلک علی نفی الوجوب لا أصل الرجحان،
و یشهد له اقتصار الأصحاب علی استثناء خصوص الخضر عن نفی الاستحباب. و
خلاصة القول فی زکاة غیر الأجناس التسعة المعروفة: أنّ الاحتمالات فیها
ثلاثة- الأول: حمل ما ورد فی زکاتها علی التقیة، فلا وجه لاستحباب الزکاة
فیها أصلا، و هذا الاحتمال حسن ثبوتا و ضعیف إثباتا عن سیاق جملة منها، مع
کثرة ما ورد فی الترغیب إلی الصدقة، و کون تلک الحبوب فی المرأی و المنظر
من الفقراء، و إطلاق قوله (صلّی اللّٰه علیه و آله): «ملعون کل ما لا یزکی»
[3] و هو یشمل جمیع الأموال، و التخصیص بالتسعة إنّما هو بالنسبة إلی
الوجوب فقط لا أصل الرجحان، فیکون للعن مراتب بعضها تختص بالزکاة الواجبة، و
بعضها تشمل غیرها. هذا مع أنّ الحمل علی التقیة إنّما هو بعد عدم إمکان
الجمع العرفیّ، و الحمل علی الاستحباب من الجمع العرفی. الثانی: استحباب الزکاة فی غیر التسعة المعروفة مما ذکر و هذا هو المتحصل من مجموع الأخبار بعد الجمع و الإجماع. الثالث:
الوجوب بالنسبة إلی مطلق الحبوب بجعل من النبیّ (صلّی اللّٰه علیه و آله)،
ثانیا، کما أنّ الصلاة کانت فی أول النبوة رکعتان فزادت بقیة الرکعات بجعل
النبیّ (صلّی اللّٰه علیه و آله) ثانیا. و نسب هذا القول إلی یونس و شیخه
ابن الجنید. و هذا القول شاذ و مخالف للأصل و الإجماع، و موافق فی الجملة مع العامة. [1] الوسائل باب: 9 من أبواب ما تجب فیه الزکاة حدیث: 6. [2] الوسائل باب: 11 من أبواب ما تجب فیه الزکاة حدیث: 6 و 8. [3] الوسائل باب: 3 من أبواب ما تجب فیه الزکاة حدیث: 23.