من
المسلم بغیر الشراء من المعاوضات إشکال {1} فالأحوط اشتراط مقدار الخمس
علیه فی عقد المعاوضة {2}، و إن کان القول بوجوبه فی مطلق المعاوضات لا
یخلو عن قوّة {3}، و إنّما یتعلق الخمس برقبة الأرض دون البناء و الأشجار و
النخیل إذا کانت فیه {4} و یتخیّر الذمیّ بین دفع الخمس من عینها أو
قیمتها {5} و مع دفع قیمتها یتخیّر ولیّ الخمس بین أخذه و بین إجارته {6} و
لیس له قلع الغرس و البناء بل علیه إبقاؤهما بالأجرة {7} و إن أراد الذمیّ
دفع _____________________________ {1} من الاقتصار علی خصوص
الشراء الوارد فی النصوص فی هذا الحکم المخالف للأصل. و من احتمال أنّ ذکر
لفظ الشراء فیها من باب الغالب و المثال لکل نقل و انتقال لا لخصوصیة فیه. {2} فیحل لأرباب الخمس حینئذ قطعا إما لثبوته واقعا، أو من جهة اشتراطه فی عقد المعاوضة. {3} لأنّ فهم الخصوصیة للشراء من حیث هو بعید عن الأذهان العرفیة و الأدلة الشرعیة المنزلة علیها. {4}
لخروج ذلک کلّه عن مفهوم الأرض عرفا و لا ینافی ذلک صدقها علی المجموع
أیضا، کما یصدق البیت علی المفروش بالفرش و الخالی منه، و لکن لو ثبت حکم
البیت لا یشمل الفرش قطعا. {5} لأنّ هذا من أحکام مطلق الخمس و یأتی تفصیله فی [مسألة 75]. {6}
لعدم دلیل علی إلزامه بدفع العین بالخصوص، بل مقتضی الأصل و ظهور الإجماع
عدمه، فیتخیّر ولیّ الخمس فی أخذ القیمة منه بأیّ نحو رأی فیه الصلاح. و
ما یتوهم من أنّ الإیجار یصرف فی متعلق حق السادة فقط و یتوقف علی الإذن
(مدفوع): بأنّه بعد فرض وقوع الإجارة من الحاکم الشرعیّ لا وجه لهذا التوهم
لکونه ولیا لهم. {7} جمعا بین الحقّین و دفعا للضرر من البین و إظهارا لعدل الإسلام بین الأنام.