الأقوی
{1} و حینئذ فإن عرف قدر المال المختلط اشتغلت ذمته بمقدار خمسه، و إن لم
یعرفه ففی وجوب دفع ما یتیقن معه بالبراءة أو جواز الاقتصار علی ما یرتفع
به یقین الشغل وجهان، الأحوط الأول، و الأقوی الثانی {2}.[ (مسألة 39): إذا تصرّف فی المختلط قبل إخراج خمسه ضمنه]
(مسألة 39): إذا تصرّف فی المختلط قبل إخراج خمسه ضمنه، کما إذا باعه
مثلا فیجوز لولیّ الخمس الرجوع علیه کما یجوز له الرجوع علی من انتقل إلیه و
یجوز للحاکم أن یمضی معاملته، فیأخذ مقدار الخمس من العوض إذا باعه
بالمساوی قیمة أو بالزیادة. و أما إذا باعه بأقلّ من قیمته فإمضاؤه خلاف
المصلحة. نعم، لو اقتضت المصلحة ذلک فلا بأس {3}. _____________________________ {1}
لإطلاق ما دل علی تخمیس المال المختلط، و استصحاب بقاء وجوبه، و طریق
الاحتیاط أن یدفعه إلی الحاکم الشرعیّ بعنوان ما علیه فی الواقع. {2} لأصالة البراءة عن المشکوک و إن کان الاحتیاط حسنا مطلقا. {3}
کل ذلک بناء علی أنّ هذا القسم من الخمس کسائر أقسامه من التعلق بالعین، و
کون خمس المال مورد حق الإمام (علیه السلام) و السادة و هذا هو الظاهر من
إطلاق الأدلة و الکلمات. و یأتی فی [مسألة 75] ما ینفع المقام. و مع شمول
تلک الأدلة، فلا وجه لجریان أصالة بقاء المال علی ملک مالکه و عدم خروجه
عنه کما عن بعض الأعلام، فلا فرق بین هذا الخمس و سائر الأقسام فیما لها من
العوارض و الأحکام. ثمَّ إنّه یجوز فی هذا القسم من الخمس أن یقصد
الإعطاء عن نفسه، لأنّه المخاطب بذلک، و لکن الأحوط أن یقصد الواقع أعمّ من
نفسه و من صاحب المال. فروع فی مجهول المالک: (الأول) یجوز دفع مجهول المالک إلی الحاکم الشرعی، للأصل، و الإطلاق. بل هو الأحوط، لاحتمال اختصاصه به. (الثانی): لو ادعاه مدع لا یعطی له إلا مع الاطمئنان بصدقه، لأصالة عدم