اشتراطها
{1} بل وردت روایة بالمنع عن إعطائها لشارب الخمر {2}. نعم یشترط العدالة
فی العاملین علی الأحوط {3} و لا یشترط فی المؤلفة قلوبهم، بل _____________________________ تشریع
الزکاة قال (علیه السلام): «مع ما فیه من الزیادة و الرأفة و الرحمة لأهل
الضعف، و العطف علی أهل المسکنة، و الحث لهم علی المواساة، و تقویة الفقراء
و المعونة لهم علی أمر الدّین- الحدیث-» [1] و لا یکون ذلک بالنسبة إلی
الفساق. و فیه: ما ثبت فی محله من أنّ الحکمة لا تطرد، مع أنّه معارض
بغیره، کقول أبی الحسن (علیه السلام): «یعطی المؤمن ثلاثة آلاف، ثمَّ قال:
أو عشرة آلاف و یعطی الفاجر بقدر، لأنّ المؤمن ینفقها فی طاعة اللّٰه، و
الفاجر ینفقها فی معصیة اللّٰه» [2] و لا وجه للحمل علی التقیة، و فی صحیح
الحلبی: «سمعت أبا عبد اللّٰه (علیه السلام)- و سأله إنسان- فقال: إنّی کنت
أنیل البهیمیة من زکاة مالی حتی سمعتک تقول فیهم: فأعطیهم أم أکف؟ قال: بل
أعطهم، فإنّ اللّٰه حرّم أهل هذا الأمر علی النار» [3] و البهیمیة: الهمج
الرعاء من الشیعة الذین لا یبالون بشیء، و إطلاق مثل قولهم (علیهم
السلام): إذا دفعتها إلی شیعتنا فقد دفعتها إلینا [4] یشمل الفاسق و الفاجر
أیضا. نعم، من هتک الحجاب و ألقی جلباب الحیاء فی ارتکاب المعاصی یشکل
إعطاؤه منها. {1} خروجا عن خلاف المشهور بین القدماء حیث اعتبروا العدالة و قد تقدّمت أدلّتهم و المناقشة فیها. {2} تقدم ذلک فی خبر الصرمی. {3} تقدم أنّه لا دلیل علی اعتبارها فیهم أیضا. نعم، لا ریب فی اعتبار الوثوق العرفی، و لعل المراد بالعدالة ذلک فلا نزاع فی البین. [1] الوسائل باب: 1 من أبواب ما تجب فیه الزکاة حدیث: 7. [2] الوسائل باب: 17 من أبواب المستحقین للزکاة حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 5 من أبواب مستحقی الزکاة حدیث: 16. [4] تقدم فی صفحة: 218.