احمراره، و
فی ثمرة الکرم عند انعقادها حصرما {1}. و ذهب جماعة إلی أنّ المدار صدق
أسماء المذکورات من الحنطة، و الشعیر، و التمر، و صدق اسم العنب _____________________________ {1} استدلوا علیه بوجوه: منها: دعوی الإجماع. و منها: صدق الاسم فتشملها الأدلة. و منها: بعث النبیّ (صلّی اللّٰه علیه و آله) الخارص حین الانعقاد. و
منها: الأخبار کقول أبی عبد اللّٰه (علیه السلام) فی صحیح ابن خالد: «لیس
فی النخل صدقة حتی یبلغ خمسة أوساق. و العنب مثل ذلک حتی یکون خمسة أوساق
زبیبا» [1]. و صحیح سعد عن أبی الحسن الرضا (علیه السلام) سألته عن
الزکاة فی الحنطة و الشعیر، و التمر، و الزبیب متی تجب علی صاحبها؟ قال
(علیه السلام): إذا ما صرم، و إذا خرص» [2] و مثله غیره بدعوی: أنّ وقت
الصرم و الخرص هو وقت الانعقاد. و الکل مخدوش: أما الأول: فلمنع ثبوته و علی فرضه فهو اجتهادیّ لا تعبدیّ، بل قیل إنّ الشهرة غیر ثابتة، فیکف بالإجماع لکثرة الخلاف. و أما الثانی: فلأنّ التسمیة للأول و المشارفة من المجاز الشائع فی المحاورة فلا بأس بها. و
أما الثالث: فهو ممنوع صغری و کبری، إذ لم یثبت أنّ بعثه (صلّی اللّٰه
علیه و آله) کان حین الانعقاد، و علی فرض الثبوت فهل کان للإعلام أو
الإلزام کلّ محتمل، و مقتضی الأصل، و عموم وَ لٰا یَسْئَلْکُمْ
أَمْوٰالَکُمْ [3] هو الأول. و أما الأخیر، فلأنّ صدر صحیح ابن خالد فی مقام أصل التشریع و ذیله علی [1] الوسائل باب: 1 من أبواب زکاة الغلات حدیث: 7. [2] الوسائل باب: 12 من أبواب زکاة الغلات حدیث: 1. [3] سورة محمد: 36.