نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 3
أمّا بعد ، فإنّى أخبركم عن أمر عثمان
حتّى يكون سمعه كعيانه ، إنّ النّاس طعنوا عليه فكنت رجلا من المهاجرين أكثر
استعتابه [١]
وأقلّ عتابه ، وكان طلحة والزّبير أهون سيرهما فيه الوجيف ، وأرفق حدائهما العنيف
، وكان من عائشة فيه فلتة غضب [٢]
، فأتيح له قوم فقتلوه ، وبايعنى النّاس غير مستكرهين ولا مجبرين ، بل طائعين
مخيّرين. واعلموا أنّ دار الهجرة قد قلعت بأهلها وقلعوا بها [٣] ، وجاشت [جيش] المرجل ، وقامت الفتنة
على القطب ، فأسرعوا إلى أميركم ، وبادروا جهاد عدوّكم ، إن شاء اللّه.
[٢] قيل : إن أم
أمير المؤمنين أخرجت نعلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقميصه من تحت
ستارها ، وعثمان رضى اللّه عنه على المنبر ، وقالت : هذان نعلا رسول اللّه وقميصه
لم تبل ، وقد بدلت من دينه ، وغيرت من سنته ، وجرى بينهما كلام المخاشنة ، فقالت :
اقتلوا نعثلا ، تشبهه برجل معروف ، «فأتيح» أى : قدر له قوم فقتلوه
[٣] دار الهجرة : المدينة
، وقلع المكان بأهله : نبذهم فلم يصلح لاستيطانهم. وجاشت : غلت ، والجيش : الغليان.
والمرجل ـ كمنبر ـ : القدر ، أى : فعليكم أن تقتدوا بأهل دار الهجرة فقد خرجوا
جميعا لقتال أهل الفتنة. والقطب : هو نفس الامام قامت عليه فتنة أصحاب الجمل.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 3