روى أن شريح بن الحارث قاضى أمير
المؤمنين عليه السلام اشترى على عهده دارا بثمانين دينارا فبلغه ذلك ، فاستدعاه وقال
له : بلغنى انك ابتعت دارا بثمانين دينارا وكتبت [لها] كتابا وأشهدت [فيه] شهودا ،
فقال [له] شريح : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين ، قال : فنظر إليه نظر مغضب ثم قال
له :
[١] قال ابن الحديد
: موضع قوله «من أهل مصر» نصب على التمييز ، ويجوز أن يكون حالا ، فان قلت : كيف
يكون تمييزا وتقديره : وجزاكم اللّه متمدنين أحسن ما يجزى المطيع ، والتمييز لا
يكون إلا جامدا؟ قلت : إنهم أجازوا كون التمييز مشتقا فى قولهم يا جارتا ما أنت
جارة وقولهم يا سيدا ما أنت من سيد اه
[٢] قال ابن أبى
الحديد : و «ما» يجوز أن تكون مصدرية ، أى : أحسن جزاء العاملين ، ويجوز أن تكون
بمعنى الذى ويكون قد حذف العائد إلى الموصول ، وتقديره : أحسن الذى يجزى به
العاملين اه قلت : وتقديره غير صحيح ، فان العائد المجرور بالحرف لا يحذف إلا أن
يكون الموصول قد جر به ، والصواب فى تقديره : جزاكم اللّه أحسن ما يجزيه
[٣] هو شريح بن
الحارث المنتجع بن معاوية بن جهم بن ثور ، الكندى ، وقيل : إنه حليف لكندة من بنى
الرائش ، وقال ابن الكلبى : ليس اسم ابيه الحارث ، وإنما هو شريح بن معاوية بن ثور
، وقال قوم : هو شريح بن هانئ ، وقال قوم : هو شريح
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 4