responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 214

ومعناه اصدفوا عن ذكر النساء [١] وشغل القلب بهن ، وامتنعوا من المقاربة لهن ، لأن ذلك يفت فى عضد الحمية [٢] ويقدح فى معاقد العزيمة ، ويكسر عن العدو ، ويلفت عن الابعاد فى الغزو ، وكل من امتنع من شىء فقد أعذب عنه. والعاذب والعذوب الممتنع من الأكل والشرب

٨ ـ وفى حديثه عليه السلام :

كالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزة من قداحه الياسرون : هم الذين يتضاربون بالقداح على الجزور [٣] ، والفالج : القاهر والغالب ، يقال : فلج عليهم وفلجهم ، وقال الراجز :

لما رأيت فالجا قد فلجا

٩ ـ وفى حديثه عليه السلام :

كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدوّ منه

ومعنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو واشتد عضاض الحرب [٤]


[١] اعذبوا واصدفوا بكسر عين الفعل : أى : أعرضوا واتركوا

[٢] الفت : الدق والكسر ، وفت فى ساعده ـ من باب نصر ـ أى : اضعفه كأنه كسره ، ومعاقد العزيمة : مواضع انعقادها وهى القلوب ، وقدح فيها بمعنى خرقها كناية عن أوهنها. والعدو ـ بفتح فسكون ـ : الجرى ، و «يكسر عنه» أى : يقعد عنه.

[٣] الجزور ـ بفتح الجيم ـ : الناقة المجزورة ، أى : المنحورة. والمضاربة بالسهام : المقامرة على النصيب من الناقة ، وفلج : من باب ضرب ونصر

[٤] العضاض ـ بكسر العين ـ : أصله عض الفرس ، مجاز عن إهلاكها للمتحاربين

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست