نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 161
الحسب حسن الخلق.
يا بنىّ ، إيّاك ومصادقة الأحمق فإنّه
يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصادقة البخيل فإنّه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه [١] ، وإيّاك ومصادقة الفاجر فإنّه يبيعك
بالتّافه [٢]
، وإيّاك ومصادقة الكذّاب فإنّه كالسّراب : يقرّب عليك البعيد ، ويبعد عليك
القريب.
٣٩ ـ وقال عليه السلام : لا قربة
بالنّوافل إذا أضرّت بالفرائض [٣]
٤٠ ـ وقال
عليه السلام : لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه. قال الرضى : وهذا
من المعانى العجيبة الشريفة ، والمراد به أن العاقل لا يطلق لسانه إلا بعد مشاورة
الروية ومؤامرة الفكرة ، والأحمق تسبق حذفات لسانه وفلتات كلامه مراجعة فكره [٤] ومماخضة
رأيه ، فكأن لسان العاقل تابع لقلبه ، وكأن قلب الأحمق تابع للسانه
٤١ ـ وقد
روى عنه عليه السلام هذا المعنى بلفظ آخر ، وهو قوله : ـ قلب الأحمق فى فيه ، ولسان
العاقل فى قلبه. ومعناهما واحد
[١] أحوج : حال من
الكاف فى عنك ، ويروى «يقعد عنك أحوج ـ الخ»