نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 147
رأيى ، ومخطىء
فراستى ، وإنّك إذ تحاولنى الأمور [١]
وتراجعنى السّطور كالمستثقل النّائم تكذبه أحلامه ، والمتحيّر القائم يبهظه مقامه
، لا يدرى أله ما يأتى أم عليه ، ولست به ، غير أنّه بك شبيه ، وأقسم باللّه إنّه
لو لا بعض الاستبقاء [٢]
لوصلت إليك منّى قوارع : تقرع العظم ، وتهلس اللّحم! واعلم أنّ الشّيطان قد ثبّطك
عن أن تراجع أحسن أمورك [٣]
، وتأذن لمقال نصيحتك ، [والسّلام لأهله].
[١] حاول الأمر : طلبه
ورامه ، أى : تطالبنى ببعض غاياتك كولاية الشام ونحوها ، وتراجعنى ـ أى : تطلب منى
أن أرجع ـ إلى جوابك بالسطور. يقول : أنت فى محاولتك كالنائم الثقيل نومه : يحلم
أنه نال شيئا ، فاذا انتبه وجد الرؤيا كذبت ، أى : عليه ، فأمانيك فيما تطلب شبيهة
بالأحلام ، إن هى إلا خيالات باطلة ، وأنت أيضا كالمتحير فى أمره القائم فى شكه لا
يخطو إلى قصده. «يبهظه» أى : يثقله ويشق عليه مقامه من الحيرة ، وإنك لست بالمتحير
لمعرفتك الحق معنا ولكن المتحير شبيه بك ، فأنت أشد منه عناء وتعبا
[٢] الاستبقاء : الابقاء
، أى : لو لا إبقائى لك وعدم إرادتى لاهلاكك لأوصلت إليك قوارع ـ أى : دواهى ـ تقرع
العظم ، أى : تصدمه فتكسره ، و «تهلس اللحم» أى : تذيبه وتنهكه
[٣] «ثبطك» أى : أقعدك
عن مراجعة أحسن الأمور لك ، وهو الطاعة لنا ، وعن أن تأذن ـ أى : تسمع ـ لمقالنا
فى نصيحتك
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 147