نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 100
ومنها عمّال الانصاف
والرّفق ، ومنها أهل الجزية والخراج من أهل الذّمّة ومسلمة النّاس ، ومنها
التّجّار وأهل الصّناعات ، ومنها الطّبقة السّفلى من ذوى الحاجة والمسكنة ، وكلّ
قد سمّى اللّه [له] سهمه [١].
ووضع على حدّه فريضة فى كتابه أو سنّة نبيّه ـ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ عهدا
منه عندنا محفوظا فالجنود ، باذن اللّه ، حصون الرّعيّة ، وزين الولاة ، وعزّ
الدّين ، وسبل الأمن ، وليس تقوم الرّعيّة إلاّ بهم ، ثمّ لا قوام للجنود إلاّ بما
يخرج اللّه لهم من الخراج الّذى يقوون به على جهاد عدوّهم ، ويعتمدون عليه فيما
يصلحهم ، ويكون من وراء حاجتهم [٢]
، ثمّ لا قوام لهذين الصّنفين إلاّ بالصّنف الثّالث من القضاة والعمّال والكتّاب ،
لما يحكمون من المعاقد [٣]
ويجمعون من المنافع ، ويؤتمنون عليه من خواصّ الأمور وعوامّها ولا قوام لهم جميعا
إلاّ بالتّجّار وذوى الصّناعات فيما يجتمعون عليه من مرافقهم [٤] ويقيمونه
من أسواقهم ، ويكفونهم من التّرفّق بأيديهم
[٣] هو وما بعده نشر
على ترتيب اللف ، والمعاقد : العقود فى البيع والشراء وما شابههما مما هو شأن
القضاة ، وجمع المنافع : من حفظ الأمن ، وجباية الخراج ، وتصريف الناس فى منافعهم
العامة ، ذلك شأن العمال. والمؤتمنون : هم الكتاب
[٤] الضمير للتجار وذوى
الصناعات ، أى : إنهم قوام لمن قبلهم بسبب المرافق
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 100