نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 99
[له] قبلهم [١] فليكن منك فى ذلك أمر يجتمع لك به حسن
الظّنّ برعيّتك ، فانّ حسن الظّنّ يقطع عنك نصبا طويلا [٢] وإنّ أحقّ من حسن ظنّك به لمن حسن
بلاؤك عنده ، وإنّ أحقّ من ساء ظنّك به لمن ساء بلاؤك عنده [٣]
ولا تنقض سنّة صالحة عمل بها صدور هذه
الأمّة ، واجتمعت بها الألفة ، وصلحت عليها الرّعيّة ، ولا تحدثنّ سنّة تضرّ بشىء
من ماضى تلك السّنن فيكون الأجر لمن سنّها ، والوزر عليك بما نقضت منها.
وأكثر مدارسة العلماء ، ومنافثة الحكماء
[٤] فى تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك ، وإقامة ما
استقام به النّاس قبلك.
واعلم أنّ الرّعيّة طبقات لا يصلح بعضها
إلاّ ببعض ، ولا غنى ببعضها عن بعض : فمنها جنود اللّه ، ومنها كتّاب العامّة والخاصّة
[٥] ، ومنها قضاة العدل
الانسان فيحسن ظنه
بهم ، بخلاف ما لو أساء إليهم ، فان الاساءة تحدث العداوة فى نفوسهم فينتهزون
الفرصة لعصيانه فيسوء ظنه بهم
[٥] كتاب ـ كرمان ـ : جمع
كاتب ، والكتبة منهم عاملون للعامة كالمحاسبين والمحررين فى المعتاد من شؤون
العامة كالخراج والمظالم ، ومنهم مختصون بالحاكم : يفضى إليهم بأسراره ، ويوليهم
النظر فيما يكتب لأوليائه وأعدائه ، وما يقرر فى شؤون حربه وسلمه مثلا
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 99