نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 101
ما لا يبلغه رفق
غيرهم ، ثمّ الطّبقة السّفلى من أهل الحاجة والمسكنة الّذين يحقّ رفدهم ومعونتهم [١] وفى اللّه لكلّ سعة ، ولكلّ على الوالى
حقّ بقدر ما يصلحه. وليس يخرج الوالى من حقيقة ما ألزمه اللّه من ذلك إلاّ
بالاهتمام والاستعانة باللّه ، وتوطين نفسه على لزوم الحقّ ، والصّبر عليه فيما
خفّ عليه أو ثقل. فولّ من جنودك أنصحهم فى نفسك للّه ولرسوله ولامامك ، وأنقاهم
جيبا [٢] وأفضلهم
حلما : ممّن يبطىء عن الغضب ، ويستريح إلى العذر ، ويرأف بالضّعفاء ، وينبو على
الأقوياء [٣]
وممّن لا يثيره العنف ، ولا يقعد به الضّعف ثمّ الصق بذوى [المروءات] الأحساب [٤] وأهل
البيوتات الصّالحة والسّوابق الحسنة ، ثمّ أهل النّجدة والشّجاعة والسّخاء والسّماحة
، فانّهم جماع من الكرم ،
ـ أى : المنافع ـ
التى يجتمعون لأجلها ، ولها يقيمون الأسواق ، ويكفون سائر الطبقات ، من الترفق ـ
أى : التكسب ـ بأيديهم ما لا يبلغه كسب غيرهم من سائر الطبقات.
[٣] ينبو : يشتد ويعلو
عليهم ليكف أيديهم عن ظلم الضعفاء
[٤] «ثم
الصق الخ» : تبيين للقبيل الذى يؤخذ منه الجند ويكون منه رؤساؤه ، وشرح لأوصافهم.
وجماع من الكرم : مجموع منه ، وشعب ـ بضم ففتح ـ : جمع شعبة ، والعرف : المعروف
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 101