responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 66

الإيجاب. و إن كانت نسبة بها الموضوع ليس هو المحمول، فهي نسبة السلب.

و لا اعتبار في إيجاب القضيّة بإيجاب طرفيها و لا في السلب بسلبهما؛ فإنّ قولنا:

«اللاحيّ لا عالم» موجبة مع سلب طرفيها، و قولنا: «الجماد ليس هو بعالم» سالبة مع كون طرفيها ثبوتيّين.

نعم، إذا كان الموضوع أو المحمول أو كلاهما قد دخل عليه حرف السلب، و صيّر جزءا منه سمّيت القضيّة معدولة، و إلاّ فالقضيّة محصّلة إن كانت موجبة، و بسيطة إن كانت سالبة.

و إذا أطلقت المعدولة، إنّما يراد بها ما يكون حرف السلب فيها جزءا من المحمول فلنبحث عنها و نقول: الفرق بين هذه و بين السالبة البسيطة أمّا لفظا فبتقديم الرابطة و بتأخيرها؛ ففي التقدّم تكون موجبة معدولة، و في التأخّر تكون سالبة بسيطة، هذا إذا ذكرت الرابطة، و إلاّ فالتمييز بالنيّة و الاصطلاح. و أمّا معنى فقالوا: إنّ المعدولة لا تصحّ إلاّ على موضوع موجود، و السالبة قد يكون موضوعها معدوما [1].

و نحن نقول: إنّ هذا على الإطلاق غير صحيح؛ فإنّ الإيجاب لا يشترط فيه الوجود إلاّ على ما نقلناه عن بعض القدماء [2]و أبطلناه؛ بل إذا حكم بثبوت المحمول في الخارج و بسلبه فيه، استدعى الأوّل [3]الثبوت في جانب الإيجاب دون السلب؛ فإنّ الإيجاب الخارجي فرع على الثبوت فيه، و السلب يصحّ على المعدوم؛ فإنّ زيدا المعدوم يصدق عليه أنّه ليس بعالم. و كيف يتأتّى الفرق من المتأخّرين [4]، بهذا مع اعترافهم بأنّ موضوع الحقيقيّة يدخل فيه الممتنع؟ !

[40]سرّ

الموجبة المحصّلة و البسيطة تتناقضان مع الشرائط. و كذلك المعدولتان. و الموجبتان


[1] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»1:129.

[2] . كما في «شرح المطالع» :141 و 142.

[3] . يريد به المعدولة.

[4] . «شرح الشمسيّة» :86 و 99.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست