نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 56
سؤال: عرّفت القضيّة بما احتمل الصدق و الكذب، و هذا يقتضي احتمال جزءي الشرطيّة لهما. و عرّفت الشرطيّة بما تنحلّ إلى قضيّتين، فيدخل فيه قولنا: «إنّ زيدا عالم، يوجب إنّ زيدا مكرم» . و عرّفت المتّصلة بما حكم فيها بالاستصحاب أو اللزوم، فيدخل فيه قولنا: «طلوع الشمس يستلزم وجود النهار» . و كذلك في العناد كقولنا:
«زوجيّة الاثنين تعاند فرديّتها» .
جواب الأوّل: نريد بالقضيّة ها هنا ما هو قضيّة عند التحليل، لا حالة التركيب.
و جواب الثاني: أنّ حذف الأدوات و غيرها يقتضي التحليل إلى قضيّتين على أنّ هاتين القضيّتين في قوّة المفردين.
و جواب الثالث: أنّ الذي ينحلّ إليه هذا القول ليس بقضيّتين؛ بل ينحلّ إلى قولنا:
«طلوع الشمس» ، و إلى قولنا: «يستلزم وجود النهار» .
البحث الثاني: في أجزاء الحمليّة
كلّ قضيّة حمليّة فإنّها تشتمل على أجزاء ثلاثة: محكوم عليه و يسمّى الموضوع، و محكوم به، و يسمّى المحمول، و رابطة بينهما تربط المحمول بالموضوع، و لا بدّ منها؛ فإنّا قد نتصوّر الطرفين من دون الرابطة، فلا يكون حكم.
ثمّ تلك الرابطة قد يدلّ عليها بلفظ مذكور، و قد يسقط في كثير من اللغات و إن كان لا بدّ منها لكن لظهورها سقطت.
ثمّ ذلك اللفظ قد يرد في صورة اسم كقولنا: «زيد هو كاتب» و قد يرد في صيغة كلمة كقولنا: «زيد يكون كاتبا» أو «يوجد كاتبا» و سواء كان المحمول اسما أو كلمة أو مشتقّا فإنّها تحتاج إلى ذكر رابطة؛ فإنّ الكلمة إنّما ترتبط بذاتها بفاعلها كما في صورة «قام زيد» .
و اعلم أنّ الرابطة، غير الضمير المتضمّن في الكلمة و الاسم المشتقّ؛ فإنّ ذلك الضمير اسم، و هذا أداة، فإذا قلنا: «زيد يكتب» ، كان من حقّه أن يقال: «زيد هو يكتب هو» .
و أقول: إنّ لفظة «هو» المستكنّة في قولنا: «يكتب» إنّما تعود إلى شيء مذكور معيّن، فهي تقتضي الارتباط ب «زيد» لذاتها، و لا فرق بين قولنا: «زيد كاتب» و «زيد
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 56