responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 539

على سبيل التعاقب؛ فإنّه إذا وجد حادث عقيب تلك الحوادث، فقد انتفى المجموع الأوّل و وجد مجموع آخر، و كذلك يتجدّد كلّ مجموع عقيب تجدّد كلّ حادث.

و نحن ننقل الكلام إلى كلّ مجموع، و نقول: إنّه معلول لكلّ واحد من آحاده الحادثة، فيكون المجموع حادثا.

و قد استفسر بعض المتأخّرين عن الحدوث في قولنا: «العالم حادث» فقال: إن عنيتم بالحدوث الحدوث الإبداعيّ، فالخصم يقول به. و إن عنيتم به الحدوث الزمانيّ، فهو مناقض لمذهبكم؛ لأنّ الحدوث الزمانيّ مشروط بالزمان، فقبل العالم يجب وجود الزمان.

على أنّ الزمان من جملة العالم فيكون قبل الزمان يوجد الزمان. هذا خلف [1].

و هذا الكلام فاسد؛ لأنّ الحدوث إن شرطنا فيه الزمان لم نجعل الزمان من الأمور الموجودة الثابتة في الأعيان و إنّما هو أمر ذهنيّ.

و إنّ لم نشرط فيه الزمان-و هو الحقّ-لا يلزم أن يكون الحدوث إبداعيّا؛ لأنّ الإبداعيّ هو الموجود أزلا و أبدا، و العالم ليس كذلك.

و لا يلزم من عدم مسبوقيّته بالزمان أن يكون قديما؛ لأنّ التأخّر كما يكون بالزمان قد يكون بغيره.

على أنّ الحقّ في هذا أنّ التقدّم و التأخّر و المعيّة إذا كانت بالزمان لا يلزم من نفي أحدها ثبوت أحد الأمرين، فلا يلزم من كون الله تعالى غير متأخّر و لا مقارن لوجود العالم أن يكون متقدّما عليه بالزمان.

قالت الفرقة الثانية للأولى القائلين بالقدم: ما تقولون في حادث موجود؟ ما سبب وجوده؟ هل هو الله تعالى أو غيره فإن كان هو الله تعالى فقد اعترفتم بصدور الحادث من القديم. و إن قلتم: هو غيره فقد أشركتم بالله؟

فافترقوا في الجواب على قسمين:

فرقة قالت: إنّ الله أراد إيجاد الحادثات بإرادة متجدّدة بسبب إيجاد حادث سابق،


[1] . «مجموعة مصنّفات شيخ إشراق»1:424.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست