responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 536

يستدلّون على حدوثها بأنّ ماهيتها عبارة عن المسبوقية بالغير سواء كانت نوعا أو شخصا، و هو ينافي الأزلية، و تكون محدثة حدثا زمانيا، و الموضوع في الصغرى هو الحدوث بهذا التفسير.

أمّا قوله في الإشكال: إنّ الشيء المستلزم لأمر لا يجب صدق اللازم عليه، فهو خطأ؛ لأنّ المستلزم من حيث هو مستلزم مستحيل أن ينفكّ عن لازمه، فإذا كان لازمه منتفيا في بعض الأوقات كان هو منتفيا في ذلك الوقت قضية اللزوم.

و السبب في هذا الخطإ هو الغفلة عن اعتبار الحيثيات؛ فإنّا لم نجعل اللازم مطلقا صادقا على ملزومه بل في هذه الصورة لخصوصية المادّة و العقل مساعد على هذا التخصيص.

و قيل على هذا البرهان أيضا: إنّ كلّ واحد من الحركات مسبوق بالعدم و المجموع ليس كذلك [1].

و هذا و إن كان قريبا من الأوّل غير أنّ المتكلّمين التجأوا في دفعه إلى أمور واهية.

و نحن نذكرها و نذكر ضعفها ثمّ نذكر الحقّ في الجواب.

فنقول: أجاب المتكلّمون عن هذا بأمور:

أحدها: إنّ كلّ واحد من الحركات حادث فالمجموع يكون حادثا، و يمثّلون في ذلك بالزنجي؛ فإنّه لمّا كان كلّ فرد من أفراد الزنجي أسود، كان مجموع الزنجي أسود. فإذا اعترض عليهم بمثل العشرة و آحادها؛ فإنّ كلّ واحد من آحادها ليس بعشرة و المجموع عشرة، أخذوا يذكرون للتفصّي عن هذا أنّه فرق بين الحكم الثبوتي و السلبي [2].

و اعلم أنّ هذا الدفع في غاية الخطإ، و أصل الجواب في غاية السقوط، و قد عرض لهم الغلط من عدم التمييز بين «كلّ واحد» و بين «المجموع» ؛ فإنّه فرق بين الحكم على كلّ واحد و بين الحكم على الكلّ من حيث هو كلّ.

الثاني: إنّها محتملة للزيادة و النقصان، و ما لا يتناهى لا يحتملهما، فإذا عورضوا


[1] . انظر: «كشف المراد» :128.

[2] . انظر: «شرح المقاصد»3:114؛ «كشف المراد» :128.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست