نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 522
افتقار إلى سبب العروض. و إن كان ملزوما، كان واجب الوجود، المتعيّن معلولا لما جعله متعيّنا، و كذلك إن كان معروضا [1].
و قد عبّر في إلهيات الشفاء عن هذا البرهان بعبارة أخرى، و هي أنّ وجوب الوجود إن كان صفة لشيء فإمّا أن يكون واجبا بهذه الصفة، أي تكون عينها موجودة بهذا الموصوف، فلا يوجد بغيره أو لا تكون فيكون [2]اتّصافه بها ممكنا.
لا يقال: وجوده صفة لهذا لا يمنع وجوده صفة للآخر.
لأنّا نقول: كلامنا في تعيين وجوب الوجود صفة له من حيث هو له من حيث لا يلتفت فيه إلى الآخر، و ذلك ليس صفة للآخر بعينه بل مثله [3]الواجب فيها ما يجب في هذه بعينها.
و برهن أيضا بأنّ وجوب الوجود إن لم يختلف بشيء لم يكن كثرة. و إن اختلف فإمّا بالفصول أو بالأعراض. و هما محالان:
أمّا الأوّل فلأنّ الفصل يفيد وجود الجنس، و لا يفيد حقيقته، و فصل وجوب الوجود إنّما يفيد حقيقة الجنس؛ لأنّ وجوب الوجود هو الوجود المتأكّد، فلو أفاد الفصل الوجود، لأفاد الجنس، و أيضا يكون ممكنا.
و أمّا الثاني فلأنّه لو لا العارض لما كان هذا بعينه و ذلك بعينه، فلولاه لم يكن واجب الوجود. هذا خلف [4].
[95]سرّ
لا نعني بالوحدة ها هنا معنى وجوديّا كما نعني به في قولنا: «متّصل واحد» بل نعني به أنّه لا تقع الشركة في ذاته.
على أنّ لنا في الوحدة الاتّصالية و ثبوتها في الأعيان نظرا
[1] . «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»3:40 و ما بعدها.