نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 518
[94]سرّ
وجود العلّة الغائية مغاير لماهيتها، فهي بما هي موجودة، متأخّرة عن سائر العلل، و أمّا ماهيتها فإنّها متقدّمة على الجميع، فإنّها علّة لعلّة العلّة الفاعلية، فالعلّة الغائية علّة بماهيتها لعلّية الفاعل، و معلولة بوجودها لها و للمفعول [1].
و هي قد تكون في نفس الفاعل كالفرح، و العلّية قد تكون من خارج الفاعل كوجود صورة الكرسيّ في الخشب، و قد تكون من ثالث كما يفعل الإنسان لرضى غيره.
و في هذا التقسيم على رأيهم قدح.
و هي متناهية إن كانت متقاربة؛ لما مرّ في الفواعل، و إن كانت متلاحقة، فقد جوّزوا فيها عدم التناهي.