responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 499

صار ناطقا صار محصّلا.

و ليس هويّة فصل الإنسان أنّه ناطق، بل هو معنى يدلّ عليه بالالتزام.

فإذا اجتمع للشيء أمران لا تقدّم لأحدهما على الآخر، ذكرا معا.

و قيل في المشهور: إنّهما فصلان كالحسّاس و المتحرّك بالإرادة، و في الحقيقة الفصل معروضهما، فالفصل متّحد بالجنس على أنّه متضمّن له لا على معنى أنّه ملزوم له [1]؛ فإنّ الاتّحاد على معان:

أحدها: اتّحاد المادّة و الصورة فتكون المادّة شيئا لا وجود له بانفراد ذاته، و إنّما يصير بالفعل بالصورة على أن تكون الصورة أمرا خارجا عنها، و لا يصدق على المجموع واحد منهما.

و الثاني: اتّحاد أشياء يكون كلّ واحد منها في نفسه مستغنيا عن الأخر في القوام، لا أنّها تتّحد فيحصل منها شيء واحد إمّا بالتركيب و إمّا بالاستحالة.

و الثالث: اتّحاد أشياء بعضها لا يقوم بالفعل إلاّ بما انضمّ إليه و بعضها يقوم بالفعل فيقوم الأوّل بالثاني، و تحصل من ذلك جملة متّحدة كالجسم و البياض.

و الرابع: اتّحاد شيء بشيء، قوّة هذا الشيء منهما أن يكون ذلك الشيء لا أن ينضمّ إليه؛ فإنّ الذهن قد يعقل معنى يجوز أن يكون ذلك المعنى نفسه أشياء كثيرة كلّ واحد منها ذلك المعنى في الوجود، فيضمّ إليه معنى آخر، و يعيّن وجوده بأن يكون ذلك المعنى متضمّنا فيه و إنّما يكون آخر من حيث التعيين و الإبهام لا في الوجود كالمقدار؛ فإنّه معنى يجوز أن يكون هو الخطّ أو السطح و الجسم لا على أن يقارنه شيء فيكون مجموعها الخطّ و السطح، بل على معنى أن يكون نفس الخطّ ذلك، أو نفس السطح ذلك.

و هذا هو اتّحاد الفصل بالجنس و هو مخالف ما مضى يكون كلّ واحد منهما مقولا على الباقية.

و إذا أخذ الجنس و الفصل في الحدّ من حيث إنّ كلّ واحد منهما جزء للحدّ، فإنّه


[1] . «الشفاء» الإلهيّات:236.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست