نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 472
كذلك الحلول و حلول الحلول.
قلنا: إنّ الحلول نسبة و هي مغايرة للمنتسبين.
و الحقّ عندنا: أنّ الإضافة من الأمور الذهنية تعقل إذا عقلت الأشياء ككون الأشياء جنسا و فصلا و ذاتية و عرضية. و الزاعمون أنّها موجودة جزموا بكونها عرضا؛ لاستدعاء تعقّلها الموضوع.
المبحث الخامس: في بقيّة المقولات
أمّا «الأين» فإنّه عبارة عن كون الشيء في المكان و هو مغاير للوجود؛ لأنّه قد يكذب على ما يصدق عليه الوجود. و مغاير للإضافة، و الإضافة عارضة له كما أنّ السواد ماهيّة تعرض لها الإضافة إلى المحلّ.
قالوا: و هو جنس لأنواع؛ فإنّ «الكون فوق» و «الكون تحت» نوعان متغايران.
و هم مطالبون ببرهان ذلك.
و أيضا من الأين: ما هو أوّل حقيقيّ و هو كون الشيء في المكان الحقيقي له.
و منه: ما هو ثان غير حقيقي كالكون في المكان الثاني، غير الحقيقيّ كقولنا:
«الشيء في السماء أو في الأرض» .
و لا يشترك جسمان في أين واحد بالعدد، حقيقيّ، و يشتركان في غير الحقيقي عند بعض القدماء كاشتراك كثيرين في السوق [1].
و هو خطأ؛ فإنّ كون زيد في السوق مغاير لكون عمرو فيه بالعدد، و القائل المتقدّم توهّم أنّ السوق هو الأين.
و منه: ما هو عامّ جنسي كالكون في المكان، و نوعيّ كالكون في الهواء.
و منه: ما هو شخصيّ كالكون في هذا المكان في هذا الوقت لشخص بعينه.
قالوا: و الأين المطلق لا يقبل الشدّة و الضعف؛ فإنّ الكون في المكان لا يفاوت الكون في المكان الآخر، في كونه كونا. و الأيون النوعيّة قد تقبلهما؛ فإنّه قد يكون