responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 468

فإذا نظرت إلى السقف من حيث هو، لم تجده مضافا، فإذا نسبته إلى الحائط نسبة الاستقرار، و أخذته منسوبا إليه من حيث هو مستقرّ، وجدته مضافا إلى الحائط لا من حيث هو حائط، بل من حيث هو مستقرّ عليه.

و هذا معنى قولهم: «إنّ النسبة تكون من طرف واحد، و الإضافة من الطرفين» .

و اسم كلّ واحد من المضافين المشهورين إمّا أن يدلّ على ماله-من الإضافة- بالتضمّن كالأب و الابن، أو اسم أحدهما كذلك فقط.

أمّا المضاف-كالجناح دون المضاف إليه-فإنّه يحتاج إلى لفظة «ذو» بقولنا:

«ذو الجناح» أو المضاف إليه ك‌ «المعلوم» فإنّ العلم يضاف إليه، فيقال: «علم بالمعلوم» باعتبار حرف النسبة فإنّه في نفسه كيفية.

و قد يضاف إلى شيئين باعتبارين كالعلم؛ فإنّه علم للعالم و هو مضاف إليه.

و حرف الإضافة قد يختلف كما تقول: «العلم علم للعالم، و العالم عالم بالعلم لا للعلم» .

و قد يكون متّحدا كما إذا أضفنا العلم إلى المعلوم.

[57]سرّ

من خواصّ المضاف، التكافؤ في الوجود بالقوّة و الفعل؛ فإنّ المتضايفين إذا أخذا معا متضايفين على التعادل بالفعل فقد وجدا معا؛ إذ المضاف إلى شيء إنّما يضاف إليه على تقدير أن يكون معه، فإذا أخذ أحدهما بالفعل، و الآخر بالقوّة، زال التعادل كالعلم إذا أضيف إلى شيء خارجي؛ فإنّ المعلوم قد يوجد دون العالم، لكن لا من حيث إنّ المعلوم معلوم بالفعل.

و قد يورد ها هنا إضافة المتقدّم إلى المتأخّر بالفعل مع عدم المتأخّر [1].

و يجيبون عن هذا: بأنّ إضافة هذين الجزءين ذهنية، فيأخذ الذهن الجزءين الحاضرين، و يحكم بينهما بالإضافة.


[1] . «المباحث المشرقيّة»1:557 و نسبه إلى القيل.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست