responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 467

المبحث الرابع: في المضاف [1]

و هو مقول على معان ثلاثة: الحقيقيّ-و هو الإضافة نفسها-و معروضها، و المجموع، و يقال لهما: المشهوريّ.

و الأولى جعل لفظة «المضاف» مقولة على هذه بالتشكيك.

و عرّف الحقيقي بأنّه هيئة لا تعقل إلاّ بالقياس إلى غيرها [2].

و هذا التعريف يرجع إلى الدور؛ فإنّ «المقايسة» نوع من الإضافة.

و قد يعتذرون فيقولون: معنى «معقوليّته بالقياس إلى الغير» احتياجه في تصوّره إلى غيره.

و هذا باطل؛ فإنّهم إن عنوا به تصوّره بغيره، لزم الدور. و إن عنوا به تصوّره معه، فالسقف متصوّر مع الحائط و لا تضايف.

فإن قالوا: إنّه متصوّر معه من جهة ما هو بإزائه، يرجع الحال في الموازاة جذعا [3].

و قد يعرّفونه: بأنّه الذي وجوده هو أنّه مضاف فإذا ألزموا ما ألزمناهم أوّلا، اعتذروا بأنّ المضاف المحدود هو الحقيقيّ، و المذكور في الحدّ هو المشهوريّ.

و هذا أعرف من الأوّل، فجاز تحديده به و يرجع حاصل تعريفهم المضاف، إلى أنّه البسيط الذي يوجد أنّه مركّب.

و هو لا يخلو عن فساد.

و اعلم أنّه ليس كلّ نسبة إضافية؛ فإنّ لكلّ ملزوم نسبة إلى لازمه في الذهن -كالسقف للحائط-و إن لم يكن مضافا إليه، فإن أخذت النسبة مكرّرة صارت مضافة.

و معنى التكرير أن يكون للشيء نسبة إلى غيره، من حيث إنّ ذلك [4]الغير نسبة إليه،


[1] . الإضافة هي أحد المقولات العشر، و عرّفها ابن سينا في «النجاة» بأنّها المعنى الذي وجوده بالقياس إلى شيء آخر، و ليس له وجود غيره، و قال الجرجاني: «الإضافة حالة نسبيّة متكرّرة بحيث لا تعقل إحداهما إلاّ مع الأخرى كالأبوّة و البنوّة، و هي النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسبة أخرى» . انظر: «التعريفات» :45، الرقم 160.

[2] . «الشفاء» المنطق 1:155، المقولات؛ «البصائر النصيريّة» :53؛ «المباحث المشرقيّة»1:555؛ «شرح المقاصد» 2:461، و انظر «منطق أرسطو»1:48.

[3] . أي: جديدا.

[4] . في «ت» : «إنّ ذلك نسبة إليه» . و الأولى هكذا: من حيث إنّ لذلك الغير نسبة إليه.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست