نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 469
و يورد على هذا أيضا: العلم بأنّ القيامة ستكون مع عدمها.
و أجابوا عنه: بأنّ «كون القيامة ستكون» حال من أحوالها، موجود في الذهن مع وجود العلم، و هو الذي إليه الإضافة؛ فإنّ تصوّر القيامة مجرّدة غير مضافة إلى شيء في الوجود من حيث هو تصوّر [1].
و من خواصّه وجوب الانعكاس، و هو أن يحكم بإضافة كلّ منهما إلى صاحبه من حيث هو مضاف إليه، كما تقول: «الأب أب للابن، و الابن ابن للأب» فإذا لم يراع هذا النوع من الاعتبار، لم تجب المعادلة كما إذا وقعت الإضافة لا إلى المعنى المضاف إلى الأوّل بالذات، بل إلى موضوعه كما تقول: «الأب أب للإنسان، و الرأس رأس للإنسان» و كذلك إذا أخذت بدل الموضوع جنسه كما تقول: «الأب أب للحيوان» و كذلك إذا أخذت جنس المضاف كما تقول: «الرأس رأس لذي شيء» أو أخذت عارض الموضوع كما تقول: «الرأس رأس للماشي» فإنّ هذه الأشياء لا يقع فيها التعادل من حيث إنّ الإضافة ها هنا إلى شيء غير مضاف إلى الأوّل بالذات [2].
ضابط: إذا أشكل الأمر في تحصيل ما إليه الإضافة بالتعادل متميّزا عمّا لا يقع إليه بالتعادل، فعليك بجميع [3]أوصاف الشيء فأيّ وصف منها إذا وضعته و رفعت غيره، أمكنك حفظ الإضافة؛ و إذا رفعته و وضعت غيره، لم يمكنك حفظها، فهو الذي إليه التعادل و غيره ليس إليه تعادل؛ فإنّك إذا رفعت عن الشيء «أنّه حيوان» أو «إنسان» أو «ماش» أمكنك أن تنسب إليه الرأس. و إذا رفعت «أنّه ذو رأس» و وضعت «أنّه حيوان» أو غير ذلك ممّا عدّ، لم يمكنك إضافة الرأس إليه.
[58]سرّ
من المضافات ما هو متّفق في الطرفين كالمساوي و المساوى.
و منها: ما هو مختلف اختلافا محدودا كالضعف و النصف، و غير محدود