الأول: الاستعداد الشديد على عدم الانفعال كالمصاحيّة، و الصلابة.
الثاني: الاستعداد الشديد على الانفعال كالممراضيّة، و اللين.
الثالث: الاستعداد الشديد على «أن يفعل» .
و في هذا الثالث نظر؛ فإنّ المصارعة تتعلّق بثلاثة أمور:
أمر في القوّة الدرّاكة، و هو معرفة ما بصنعة المصارعة.
و أمر هو القوّة القويّة على تلك الصناعة.
و أمر في البدن و هو كون الأعضاء في خلقتها الطبيعيّة بحيث يعسر عطفها و نقلها.
و الأوّلان من باب الحال إن كانا سريعين و إلاّ فمن باب الملكة.
و الثالث عبارة عن القوّة على المقاومة.
و اعلم أنّ كون هذا النوع عرضا من أظهر الأشياء فلا يحتاج فيه إلى ذلك التعسّف.
[52]سرّ
الكيفيّات النفسانية انقسامها إلى الحال و الملكة إنّما هو انقسام بالعوارض لا بالفصول؛ فإنّ الشيء الواحد يكون بعينه حالا، ثمّ إذا استقرّ صار ملكة، و لهذا لم يكن بين الحال و الملكة وجوب اثنينيّة كما بين الشخصين من نوع واحد، بل يجوز أن يكون بينهما اثنينية ما بين شخص واحد بحسب زمانيه كالصبيّ و الرجل [2].
[1] . انظر: «النجاة» :214-216 فصل في معاني القوّة؛ «المباحث المشرقيّة»1:430 و ما بعدها.
[2] . حول هذا المبحث راجع «المباحث المشرقيّة»1:435؛ و «شرح المواقف»5:128.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 464