responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 463

[49]سرّ

«الثقل» و «الخفّة» من هذا الباب أيضا و هما ممّا يحدثان بواسطة الانفعالات الحاصلة من الجسم؛ فإنّ المتسخّن يخفّ و المتبرّد يثقل.

و قد أدخل قوم في هذا الباب «الخشونة» و «الملاسة» [1].

و هو خطأ؛ فإنّ الخشونة عبارة عن اختلاف حال الأجزاء الظاهرة على الجسم في الارتفاع و الانخفاض. و الملاسة عبارة عن استوائها فيه، فظاهر أنّهما من باب الوضع.

و آخرون أدخلوا في هذا الباب «الصلابة» و «اللين» [2].

و الحقّ أنّها من باب القوّة و اللا قوّة.

[50]سرّ

هذه الكيفيّات تنقسم بحسب انقسام الحواسّ.

فأوائل الملموسات: الحرارة، و البرودة، و الرطوبة، و اليبوسة، و اللطافة، و الكثافة، و اللزوجة، و الهشاشة، و الجفاف، و البلّة، و الثقل، و الخفّة.

و أوائل المبصرات: الضوء و اللون.

و المسموعات هي: الأصوات، و الحروف-على رأي [3]-.

و المذوقات: الطعوم.

و المشمومات: الروائح.

و هي بأسرها أعراض؛ فإنّ كون الجسم أسود ليس نفس الجسم، و لا جزءا منه؛ لاختلاف الأجسام-المتّفقة في الجسمية-فيه، فهو خارج عنها، فإن كان واجب الحصول في المحلّ، فهو عرض، و إن أمكن تجريده، فإن لم يكن إليه إشارة فليس هو السواد المحسوس، و إن كان إليه إشارة، فهو في جهة و امتداد فهو [4]مقارن للمقدار،


[1] . «المباحث المشرقيّة»1:380 و 405؛ «شرح المقاصد»2:235.

[2] . «المباحث المشرقيّة»1:380 و 405؛ «تلخيص المحصّل» :145، و انظر: «كشف المراد» :161.

[3] . «شرح المقاصد»2:273.

[4] . كلمة «فهو» ساقطة من «ت» .

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست