نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 457
[39]سرّ
التجزّؤ المذكور في خواصّ الكمّ إنّما هو بمعنى أنّه يتأتّى أن يفرض فيه شيء غير شيء، أو يتوهّم، و هذا لا يلحق الجسم إلاّ بتوسّط المقادير.
و إنّما التجزّؤ بمعنى القطع و الانقسام فإنّما تقبله المادّة لذاتها؛ لمّا مرّ [1]من أنّ الاتّصال لا يقبل الانفصال.
[40]سرّ
العدد تقدير للمنفصل، و المساحة تقدير للمتّصل، و لهما وجود في نفس الماسح و العادّ، و في الممسوح و المعدود.
و قد يعرض الممسوح كونه معدودا لا على أن يكون الممسوح داخلا تحت الكمّ المنفصل دخول النوع تحت الجنس.
و الزمان متّصل بذاته، و منفصل من حيث يقسم إلى ساعات، و شهور، و أعوام.
و اتّصاله بذاته و بغيره من حيث إنّه عارض للحركة المتّصلة باتّصال المسافة، و لهذا يقال: زمان حركة فرسخ.
المبحث الثالث: في «الكيف»
المشهور في تعريفه أنّه الهيئة القارّة، التي لا يتوقّف تصوّرها على تصوّر أمر خارج عنها، و لا تقتضي القسمة و اللا قسمة في أجزاء محلّها اقتضاءا أوليّا [2].
[2] . الكيف هو أحد المقولات العشرة التي تعود إلى أرسطو؛ إذ يقول في قسم المقولات من منطقه: «و أسمّي بالكيفية تلك التي يقال لها في الأشخاص: كيف هي؟» و قسّمها إلى أجناس. و الكيف اسم لما يجاب به عن سؤال «كيف؟» . و قد عرّفها القدماء بأنّها هيئة قارّة في الشيء لا يقتضي قسمة و لا نسبة لذاته. و أما المحدثون فقالوا: إنّها هيئة أو صفة يمكن إثباتها أو نفيها عنه. انظر: «منطق أرسطو»1:55-88؛ «التعريفات» :241-242. و هذا التعريف ذكره الفخر الرازي في «المباحث المشرقيّة»1:369.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 457