responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 455

العشرة تسعة تلك التسعة، التي هي واحد» .

و هو أيضا محال.

و إن عنيت: إنّ العشرة تسعة مع واحد، و جعلت «مع» صفة للتسعة، صار كأنّك تقول: «إنّ العشرة هي التسعة التي تكون مع واحد» فلو كانت التسعة وحدها، لم تكن عشرة.

و هو أيضا باطل؛ فإنّ التسعة لا تكون عشرة و لو كانت مع أيّ شيء فرض.

فإن جعلت «مع» صفة العشرة، فيصير كأنّك قلت: «إنّ العشرة تسعة، و مع كونها تسعة أيضا هي واحد» .

و هذا أيضا خطأ.

بل المراد من هذا أنّ العشرة مجموع التسعة و الواحد إذا أخذا جميعا فصار منهما شيء غيرهما.

فإذن لا يصحّ أن يقال في حدّ العشرة إلاّ أنّها عدد مجتمع من واحد و واحد إلى أن يبلغ ذلك العدد [1].

[36]سرّ

ذهب قوم إلى أنّ الوحدة عدد؛ لأنّها مبدأ له، و كذلك النقطة كمّ؛ لأنّها مبدأ للخطّ [2].

و هذا خطأ؛ فإنّ المبدأ لا يلزم أن يكون من نوع ذي المبدإ فليس إذا كانت الحيوانية جزءا من الإنسان يكون إنسانا. و ذو الفطنة يجزم بكون النقطة و الوحدة ليسا من الكمّيّات.

على أنّ قولهم: «النقطة مبدأ للخطّ» لا يخلو من غلط فاحش.

و قد قام بإزاء هؤلاء طائفة أخرى أنكروا كون الاثنين عددا فقالوا: الاثنان زوج أوّل فلا يكون عددا كالواحد الذي هو الفرد الأوّل. و أيضا: العدد هو المركّب من الآحاد


[1] . حول هذا المبحث قارن «الشفاء» الإلهيّات:119-121.

[2] . «الشفاء» المنطق 1:72، المقولات؛ «مجموعة مصنّفات شيخ إشراق»1:237؛ «المباحث المشرقيّة»1:274.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست