نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 448
فإن لم تكن له صورة باعتبارها يكون واحدا، و كان حالاّ في كلّ واحد من معروض أجزاء الآحاد، كان الواحد حالاّ في محلّين، و أيضا يكون الجزء الواحد ذا عدد [1]. هذا خلف.
و كذلك إن حلّ في البعض.
و إن كان له صورة أحديّة، فإن قامت بالأجزاء، كان العرض قائما بمحلّين. و إن قام بكلّ واحد من الأجزاء صورة، لم تكن الصورة واحدة.
و غير هؤلاء أثبتوا العدد في الأعيان؛ فإنّه قد يعرض له خواصّ الموجود من: كونه أوّلا، و مركّبا، و تامّا، و زائدا، و ناقصا، و مكعّبا، و مربّعا، و غير ذلك من الأشكال؛ و الأمور العدمية يستحيل أن يعرض لها شيء من ذلك [2].
[29]سرّ
هذه الكمّيّات أعراض.
أمّا «الجسم» : فلتبدّله على الشمعة و جوهرها باق.
و أمّا النوعان الآخران من القارّ فلأنّ التناهي و عدمه من الأمور اللاحقة للجسم، و لهذا لا يفتقر في تصوّره جسما، إلى تقدّم تصوّر التناهي؛ فقد يتصوّر جسم غير متناه، و يحتاج في ثبوته إلى برهان.
و أمّا «الزمان» : فلكونه مقدارا للحركة التي هي عرض فيكون عرضا.
و أمّا «الأعداد» : فلأنّها متقوّمة بالواحد، و الواحد، عرض؛ لأنّ وحدة الجواهر و الأعراض متساوية فهي إن كانت جوهرا، استحال عروضها للعرض، و إلاّ ثبت المطلوب. و المتقوّم من مجموع أعراض، عرض.
[30]سرّ
«الطول» يقال لكلّ امتداد واحد كيف كان، و يقال لأوّل الامتدادين المفروضين،
[1] . العدد اسم مصدر بمعنى الإحصاء. و المراد أنّه يلزم كون الواحد عددا مع أنّه ليس كذلك؛ لأنّ الواحد لا يعدّ أيّ عدد بخلاف الاثنين و الثلاثة و غيرهما.
[2] . انظر: «الشفاء» الإلهيّات:119؛ «مجموعة مصنّفات شيخ إشراق»1:245.
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 448