responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 433

و قد أجاب الشيخ عن هذا الأخير: بأنّ جوهرية الهيولى عبارة عن أنّها جوهر مستعدّ لكذا، و معنى «أنّها جوهر» [أنّها أمر مّا لا في موضوع، و «لا في موضوع» أمر سلبي، فالإثبات ها هنا] [1]أنّه أمر مّا، و هو أمر عامّ لا يصير بالفعل إلاّ بفصل، و فصله «أنّه مستعدّ لكذا» فإذن حقيقة الهيولى، و كونها بالفعل هو كونها مستعدّة [2].

و الجواب-كما تراه-ضعيف جدّا؛ فإنّ «كون الهيولى أمرا مّا» إن كان جزءا لها- مع أنّه من المعقولات الثانية، و الاستعداد فصل له مع أنّه من الكيفيات-لزم تقوّم الجواهر بالأعراض، و بالأمور الذهنية.

المبحث الرابع: في تفاريع الهيولى و الصورة على رأي المشّائين

قالوا: الهيولى يستحيل عليها مفارقة الصورة؛ فإنّها إن كانت حال المفارقة ذات وضع، فهي: إمّا نقطة، أو خطّ، أو سطح، أو جسم، و الكلّ محال.

أمّا أنّها لا تكون نقطة: فلأنّها لو وصل إليها طرفا خطّين، فإن لاقتهما بالأسر-مع أنّها مباينة للخطّين-كان طرفا الخطّين مباينين لهما، فيكون لهما طرفان غيرهما، فلا يكون الطرف طرفا. و إن كان لا بالأسر، لزم التجزئة.

و أمّا البواقي: فلأنّها تستدعي هيولى؛ لأنّها قابلة.

و إن لم تكن ذات وضع، فعند حلول الصورة فيها لا بدّ لها من مكان تحصيل فيه، فتخصّصها بذلك المكان إن كان قبل لبس الصورة، كانت ذات وضع. و إن كان بعد لبسها، كانت غير متخصّصة بجزئيات المكان [3].

و لا يرد على هذا ما يفسد من العناصر إذا كان قبل الفساد في مكان غريب و بعده في مكان طبيعي؛ فإنّ الهيولى بعد لبس الصورة كانت أولى بهذا المكان لأجل الوضع السابق لها بسبب الصورة الأولى.


[1] . موجودة في «م» فقط.

[2] . «الشفاء» الإلهيّات:67.

[3] . انظر: «الشفاء» الإلهيّات:72؛ «النجاة» :203؛ «الإشارات و التنبيهات مع الشرح»2:90؛ «المباحث المشرقيّة» 2:54؛ «شرح المقاصد»3:72.

نام کتاب : الأسرار الخفیة في العلوم العقلیة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست